اذا نظرنا نظرة عامة حول روتين الشباب الاجتماعي نرى الصرعات الحالية هي تشبه القديمة لكن بنسخة متطورة و منقحة اكثر...
فالصرعات التي يسمونها الموضة و التي تتغير بمدة محددة في جميع المجالات كالساعات و النظارات و تسريحة الشعر و اللباس و طريقة الكلام و الأجهزة الالكترونية, كل هذه الاشياء تنشط حركة الاقتصاد في البلد... لكن لهذه العادة سلبيات كثيرة. فالشاب أو الشابة ينفق الكثير من المال على مظهره مثلا...
و هذه الصرعات لا نبتكرها نحن... بل نقلدها عن بلاد الغرب, فإذن هي تسلب ثقافتنا العربية منا... و تجعلنا نهوى بلاد الغرب و تتوقنا الى رؤيتها...بدلا من أن نطور بلادنا و نصبح أحسن و أفضل من تلك البلاد...
فكل هذه الصرعات هي ترهات و عواقب تصعب عيشة الانسان, و تبعده عن الدين...
فهذه الموضة الجديدة برفقة الشاب مع الشابة بعمر مبكر...لا بأس بها لكنها تتطور يوما بعد يوم لتصل الى مستوى اعلى حيث القبلات و الخ...
لكن اكثر عامل سلبي في هذه العادة هي حيثما تشغل الموضة عقل المراهق و تبعده عن دراسته...و لهذا اختلفت الطبقات بين الطلاب...
الطالب المجتهد البعيد عن الصرعات لأنه لا يجد وقتا لها فيعتبرونه الآخرون بأنه منبوذ و لا عصري...
الطالب الكسول البعيد عن الدراسة لأنه لا يجد وقتا لها فيعتبرونه الآخرون بأنه عصري و ما يلبث أن يصبح ذا شعبية...
أين أيام زمان؟؟؟ أيام الطالب المجتهد ذا الشعبية و الحياة الجميلة...حيثما يتسابق جميع الطلاب نحو التفوق.........
فلماذا يعاقب المجتهد و يكافأ الكسول في عصرنا؟؟؟
فأين سيأخذنا المستقبل ؟؟؟ الصرعات تتجدد و تتكاثر على مدار الاعوام...و قريبا ستسبقنا بلاد الغرب بأشواط و لن نتمكن من مواكبة التطور...
فنحن العرب...من أول سكان العالم التي كانت بلاد التفوق و الحضارة سابقا...يجب ان تبقى بلادنا صامدة امام كل عقبة و يجب ان تتعاون و تتضامن مهما اختلفت الآراء...
لماذا الطالب الجامعي يختص في بلاد الغرب؟؟؟
لماذا لا يأتي الاجانب الينا ليستمدوا العلم كأيام زمان؟؟؟
برأيي أن الحل الوحيد لدوامة الصرعات...هو الاعتدال...لا نكثر منها و لا نقلل...كي يبقى مكان في ذاتنا لدراستنا و امتنا العربية التي ستصمد امام كل عدوان هادم و عدو غاصب...
و أخيرا اتمنى الخير و السلام للبشرية جمعاء...
حيثما عبارتي المفضلة هي: ان لم تغير العالم الذي حولك و تضفي لمسة جميلة عليه فلا وجود لك و لن يذكرك التاريخ...فحاول ان تتميز بقدر ما تستطيع
مقالك هادف أيها الكاتب ،فعلى كل واحد منا أن يغير ماحوله الى الأفضل ، ولكن عليه أولاً أن يغير من نفسه نحو الأفضل ،فليبدأ مثلا بعمل صالح يقوم به يومياً عسى أن يقلده من حوله، فليخلص في عمله ويتقنه مثلاً ،ليكن جدياً ويترك الهزل مثلاً ،فليغير بعضاً من طباعه أو من عاداته مثلاً .