syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
أفكار تراودني ... بقلم : عاشقة الليل

أبصرنا الدنيا من زمن ونحن نسمع عن الحب والعشق والهيام لدى أشخاص صادقين حبوا وأحبوا دون غدر أو خيانة وخلّد التاريخ قصص حبهم وعشقهم، على عكس ما نسمعه اليوم عن الحب والعشق المزعوم والذي بات يؤدي لنهايات قد تكون في معظمها مأساوية.


فما هو الحب الذي يزعم به البعض نحو أشخاص لا ذنب لهم إلا تصديقهم لمشاعر كاذبة؟ ولماذا نسمح لأنفسنا باستخدام كلمات وعبارات دون أن نعي مدلولاتها الحقيقية؟ فهل أصبح الكلام أسهل ما نقوم به من عمل؟

 

من السهل لدى البعض التفوه بالكلمات المعسولة والأيمان المغلظة عن صدق الحب وفيض المشاعر مع المبالغة والوعود الكاذبة بتحقيق الأمنيات وتتويج ذلك الحب المزعوم.

إلا أن المنطق والعقل لا يستوعب نشوء علاقة حب ومن ثم ارتباط عن طريق مكالمة تلفونية أو رسالة مزركشة أو غيره من الوسائل والتي باتت متعددة هذه الأيام، وأين هي الثقة بين الطرفين والتي تعد أساس لنجاح علاقات كهذه وكلاهما على الأغلب لا يثق بالآخر لأسباب لن أخوض فيها.

 

كيف يتجرأ الشاب على معاكسة فتاة ما بأية طريقة كانت لولا أنها هي التي قادته لذلك بطريقة ما؟

أيعقل لهما أيضاً أن يشتركان بلذة مؤقتة ليمضي بعدها هو في طريقه ولعله يعيد الكرة مع واحدة ثانية وثالثة وأنت أيتها العزيزة كيف سيؤول حالك وكيف ستكملين مسيرة حياتك، وفي حال حاولت تذكيره بوعوده البراقة لك والأحلام الوردية التي تكلم عنها ورسمها في خيالك فلن تجدي منه إلا الذل والمهانة ويقولها ببساطة كما طاوعتني ستكونين كذلك مع غيري ؟؟؟؟؟؟؟؟

 

لماذا لم تتسلحي بالوعي والثقافة والعلم، نحن لا نطالب أحداً بأن يصم آذانه ويغمض عينيه ويبتعد عن الناس ويغلق باب منزله على نفسه، بالعكس تماماً لا بد من خوض التجارب والتعلم منها، ولكن يجب الحذر فهناك بعض التجارب التي خاضها الكثيرين قبلنا وكانت نتائجها قاسية ومؤلمة وفي تلك الحالة إذا خضناها من جديد ونحن مغلقين أعيننا وتاركين لعواطفنا التحكم بمجريات الأمور سنكون أشخاص مغفلين وغالباً سيؤدي ذلك إلى نتائج وخيمة.

 

نحن ندعو إلى تحكيم عقولنا والوعي لكل ما يحيط بنا والتعلم من مدرسة الحياة والاستفادة من تجارب البعض كما قلنا والتي كانت قاسية وندموا بعدها أشد الندم ولكن هيهات فحينها لم ينفعهم الندم.

 

أعزائي القراء :

لا أقصد من كلامي أنه لم يبقى أناس صادقين بمشاعرهم، ولكن أستطيع أن أقول قد باتوا قلائل في زمننا هذا، ولا أريد أن يفهم من كلامي أني أوجه تهمة الكذب والتلاعب والخداع وادعاء الحب للذكور فقط ...... لا أبداً فكما أن هناك ذكور يخونوا ويتلاعبوا هناك أيضاً إناث يقومون بذلك، وكما أرجو أن أكون موضوعية بأفكاري دون تحيز فغالباً الشاب قد يخطو الخطوة الأولى باتجاه علاقات كهذه ولكن عندما يجد فتاة مسلحة بالوعي والأخلاق ولا تعيره أي اهتمام أو انتباه فيحاول مراراً وتكراراً ثم يمل منها وقد يبحث عن فريسة أسهل إذا صح التعبير، وهنا لا أريد أن ألقي بالمسؤولية على عاتق الشاب وحده، فالسارق لولا انه وجد باب المنزل مفتوح وأهله غائبين عنه لما تجرأ أن يسرق شيء،

 

فلماذا بعد تركنا باب المنزل مفتوح وبعد أن يقوم السارق بفعلته نقول وببراءة: لقد سرق المنزل... أغيثونا

 

ألسنا نحن من فتحنا باب المنزل وقلنا للسارق تفضل؟

ألسنا نحن من غفلنا عن باب المنزل وتركناه مفتوحاً؟

أسئلة كثيرة وأفكار تراودني أحببت أن أطلعكم عليها وهي مجال للمناقشة والحوار، أرجو من المهتمين بالموضوع أن يسمحوا لي بالإطلاع على أفكارهم واعذروني إن أسأت التعبير. 

 

2011-09-05
التعليقات
ماهر
2011-10-19 15:08:02
1
الشباب والشابات ياعاشقة القمر هل أيام يعطيكي العافية بدك تنفضي ايدك منهم اكيد مو الكل ,الصغار معد ينقدرهم شنون الشباب مثال : مره ماشي أنا بالطريق وكانت ام ماشية مع أبنها الصغير من أقدام محل سمانة أجباري عنها وبصريخة وبكائها خلا كلمته تمشي على أمه وشتره كلشي بدو ياه والام عم تضحك وتلعب

سوريا
عاشقة الليل
2011-09-08 02:15:36
شكر للقراء الأعزاء
إلى george شكراً على مرورك الذي أسعدني ولكن الوفا قد أصبح برأيي نادراً ولكنه ليس مفقوداً، حبيبتي الحمامة البيضاء أنا أؤيد رأيك وهذا ما أصبو إليه ( المجافظة على ما ذكرتي ) بالإضافة للتسلح بالوعي والثقافة والعلم،صديقي عهد نحن نأسف على من لا يتعلم من تلك المدرسة ويصر على أن يبقى في جهله وشكراً لك لسؤالك عني ودمت بخير .

سوريا
George Wassouf 22
2011-09-07 12:34:50
رائعة
شكراً لك على تقديمك المقالة بأسلوب جميل وأود القول أنه لا يوجد وفا أبداً هذه الأيام وعلينا أن لانضع كل الثقة حتى لو أحببنا لدرجة الموت بأحبائنا

أستراليا
الحمامة البيضاء
2011-09-06 12:28:24
صباح الورد
نحن في زمن التحرر والانفتاح على العالم ولا مانع من مواكبة العصر والتواصل مع التأكد على المحافظة على الادب والاحترام والحدود والعادات والتقاليد /كل عام وانتي بألف خير

سوريا
عهد ابراهيم
2011-09-05 23:31:53
مدرسة الحياة
صديقتي كتبت منذ فترة مقالة بعنوان ( مدرسة الحياة ) وهذه المدرسة كبيرة وواسعة ونموت ونحن نتعلم وينقصنا العلم والخبرة والتجربة وأكيد كلنا لدينا نفس الصفات من الحب والكره والكذب والصدق وكلها ليست حكراً على جنس دون الآخر .... وشكرا لك مقالة فيها افكار غنية للمناقشة ولكن اين انت خلال الفترة الماضية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سوريا