رميت مخاوفي , بعثرتها في كل خطوة مشيتها في طريقي لصحوتي , لغفوتي ,أغلقت جميع الأبواب ولم يبق إلا أنا جميع من أحببتهم وراء الأبواب , من ناضلت لأجلهم , ومن رسموا في قلبي مساحات من الحزن لم تصل إليها قدم ..
أصواتهم لا تعنيني كلماتهم لن أسمعها مخاوفهم أحلامهم لست أدري عنها وبابتسامة الثقة نظرت إليك وارتميت بين يديك , أنا وأنت فقط فارسم بيديك مصيري فإني لن أعترض..
لحظات من الألم ستجعلني أعرف كيف أبتسم في اللحظات التي لا ألم فيها , وكيف أتوقف عن الهروب من ذاتي ومن تاريخي سأقف للحظات فأحمل بيدي ريشتي لأعطي الحقيقة ألوانها والكلمات معانيها سأعيش المراحل التي نسيتها وأرمي أعبائي بعيدا كحجارة أخرجتها من قلبي ولن تعود إليه أبدا أنا طفلة من اليوم أنا شمس ستسطع في السماء لتعيش عصرها الذهبي أنا التي كان يجب أن تكون ..
صحوت وعرفت كم أحببتني فمخاوفي لم تعد مخاوفي , آلامي لم تعد آلامي ورحلتي لم تنته بعد , رميت بعزلتي بعيدا رميت بتاريخي وراء جميع الأبواب التي أغلقت علي قبل صحوتي وأغلقت على الماضي هناك طريق ينتظرني سأمضي فيه, أزهار أهديت إلي سأقترب منها رائحتها انتظار وأمل , رسائل تكتب إلي وصوت يهمس لي سنبقى معا , ابتسامة ترسم على شفاهي بأنامل الغد هنالك الكون وما أروع الكون ..
اليوم لن تخاف كلماتي من معانيها ففي قلبي جرأة الهروب والبقاء وتناقضاتي لم تزل تناقضاتي لكنني أعترف بها وأحبها ..
اليوم أنا أحبك أكثر وأحبه أكثر وأعدك بأني سأعود يوما إليك ولكن أحلى وأجمل شكرا لأنك منحتني الامتداد وأخرجتني من عزلتي ,أخذت من عيني الدموع ومنحتني أدوارا أخرى ليست سرابا سأرحل للحياة وأردد أنغام السلام من اليوم وحتى يأتي الغد ..
هناك وراء تلك الأبواب كنت أنا بالأمس ولن أكون بعد اليوم ..
كلمات جميلة وقوية.حلو الواحد يطلع من المجهول ويواجه المخاوف ويبدد الحيرة والصمت والسراب.ويكتشف حقيقة الأشياء ولو كان متأخرا .أن تعلم متأخرا أفضل من إنك لاتعلم أبدا.ورائع أن تقرر كيف ستكون.وأين ستكون .ومن تكون.هل مجرد ذكري من الماضي .أم الغد المشرق وحبيبا إلي الأبد.ستكون.
الله يسعدكم ويديم الحب بينكم