في كل لقاء بين اثنين أو لقاء بين جمع يعلو موضوع ما تمر به سوريا فوق كل المواضيع ليبدأ نقاش وحوار ومواقف كل ملتزم بموقف ورأي فكيف في عيد الفطر ولقاء الأقارب وكل يريد أن يعرف أين تقف وما هو موقفك ولماذا والكل يناقش كبيرا وصغيرا وكل يجهز الحجج والدفاع ونظرة إلى المستقبل ,
الكل متمسك برأيه بشراسة حتى ولو ظهر أو تبين من الآخرين أن مواقفه مبنية على معلومات غير مؤكدة فللحوار هدف وغاية ألا وهو الاغناء وإنارة كل النقاط والزوايا لتكتمل الصورة واللوحة وسماع الآخر ضرورة والمواقف تتبدل على المعلومات فكم من موقف تبنيناه وثبت أن المعلومات التي استندنا عليها غير مؤكدة أو خاطئة أو غير مفهومة .
الكل سألني كأستاذ جامعي وكنقيب لأطباء الأسنان في دمشق ما هو رأي وكنت دوما اؤكد أننا نريد النتائج والأهداف ولا نريد الغوغاء والفوضى والتشتت الأهم هو سوريا ومستقبلها ومستقلبنا نريد البناء والتطوير وان نمضي نحو نهج سياسي يحمل مستقبل أفضل لسوريا وللجميع من أبناء الوطن داخلا وخارجا وان لا نقع في مثل هذه المطبات ثانية وان نحمي المنجزات ونبني على البناء بعيدا عن المزايدات والتخوينات فالوعي وتحمل المسؤوليات هو المطلوب وان نبتعد عن الأحلام الخرافية لنلامس الواقع الميداني والإمكانيات المتوفرة ، من المؤكد أن هناك أخطاء يتوجب تجاوزها من الجميع وان ننظر لبعضنا بعين المحب لا بعين المغرض وان نترك المساحات لبعضنا والوقت أن ندرك أن مصيرنا هو واحد لأننا بمركب واحد فأما العمل معا والنجاح وتجاوز المحنة والبناء الذي يصبو إليه الجميع أو الغرق والفشل والضياع .
هنا يتوجب أن نتمسك بالقواسم المشتركة التي تجمعنا ونبتعد عنما يفرقنا لا يهمنا الأنا والمناصب والمكتسبات بل بلدنا ومستقبل أبنائنا ، فالحوار يجب أن لا يكون حوار الطرشان بل حوار الشجعان الذي يؤمن بالاعتراف بالآخر وان هناك دوما الأفضل مني رأيا وعلما ووعيا ولا مانع من احترام الرأي الأفضل حتى ولو خالف رأيي الشخصي فالمصلحة العامة هي الأهم والابقى والأسلم وأنني من المتفائلين بالمستقبل لإيماني بقدرات السوريين كشعب وفقنا الله وحمى بلدنا من كل مكروه وكل عيد وسوريا والجميع بخير
*الدكتور رشاد مراد : نقيب اطباء الاسنان في دمشق
فعلا يا دكتور حوار طرشان هذا ما نعانيه جميعا حتى داخل البيت الواحد
المشكلة بان البعض يظن انه وصي على الوطن ويعطي شهادات وطنية للبعض ويمنعها عن البعض
أوجزت فأصبت وأجدت .. كل عام وأنتم بخير دكتور أرجو قبولها متأخرة . لست من عالم الطب والصيدلة . أنا من عالم الفن والنحت والرسم .ولهذا لن أداهنكم وليس لي مصلحة معكم وسأقول صراحة . أنكم كتبتم عما ينبض به قلب معظم الشرفاء في سوريا الحبيبة . ورسمتم نهج التفكير السليم والوطني بأمتياز أدامكم الله وأدام أمثالكم ليعمر الوطن وأنا أحبك في الله .