في كل موسم من مواسم رمضان تتسابق عجلات الدراما في محاولة حثيثة لكل منها للتربع على عرش الذاكرة والوجدان فيصنفها المشاهد الناقد من حيث الموضوع وطريقة عرضه والأداء والموسيقى والتصوير والمؤثرات –أما للمشاهد العفوي فالتقييم يكون من خلال الأثر الذي يتركه العمل على الذاكرة الطويلة الأمد التي بدورها تتحول إلى شاهد متين لدعم نقاش أو جدال ...
في هذا الموسم الذي كانت غلاله ضئيلة قياسا للسنوات السابقة أسعفني وقتي لأكون ساكنا حقيقيا في الخربة وأنا بعيد عنها فلبست زيها وحكيت لهجتها وتطبعت ببعض طباعها وأن أمام الشاشة الصغيرة .
من أين سأبدأ لا أدري .. فكل البدايات وكل الخطوط سيلفها الحديث عن الإبداع . فالسيناريو في البداية بدا فضفاضا ولكن أثبت أخيرا أنه محكم ومدروس فكان وصفة رائعة وشهية جمعت بين مقبلات من كوميديا الوجدان ووجبة أساسية ودسمة من وجدان الوطنية في نسيج متناسق على الرغم من نزاع الأضداد فيه كجنون التقاليد وجموح الغرام وعشق الأرض ولكن عبقرية الكاتب استطاعت وبحرفية توجيه البوصلة باتجاه واحد فكان في صالح الألفة والثبات ونبذ الخلافات فاستحق ثناء لا يضاهيه ثناء .
وما أضاف لهذا الإبداع إبداعا ذلك الحضور الساحر للممثلين الذين تفوقوا في أدوارهم على الشخصيات الحقيقية فتجاوزوا كل الخطوط الحمر في إيجابيات الأداء وكانوا طاقما هوليوديا استطاعوا بحرفيتهم المعهودة نقل السيناريو من سطور تضبطه الفواصل والنقاط إلى مشاهد سجلت الكثير من النقاط في سجل نجاحات الدراما السورية فأدخلوا أحرفا مبتكرة على أبجدية الدراما واستحق الجميع لقب العمالقة بعد أن كان كلا منهم حلقة قوية في ملحمة الأداء من أصغر الأدوار إلى أكبرها فغاب ما يسمى بالحلقة الأضعف وجاء الجميع في ترتيب أفقي لنعترف أن الجميع فازوا بدور البطولة .
وأما الموسيقى التصويرية التي جاءت جزءاَ تراثيا مؤثراَ وآسراَ كان له الدور الكبير في تجنيد حاسة أخرى في خدمة العمل – فكانت متناغمة مع كل مقطع درامي فأضفت لمسات التأمل والفرح على جمال المكان وعفوية الناس في ذلك الزمان .
وأخيرا أكاد أجزم أن هذا العمل أحدث صدمة إيجابية لدى متابعيه لأنه لامس الهواجس ولعب على معادلة السهل الممتنع لتمرير جرعات ضرورية ربما كان تمريرها صعبا في سيناريوهات مختلفة فكان خربة حصادها
ولا شك أن
القادم أروع ..............
كتير مان ناجح وعميق بغض النظر عن مقارنات مع مسلسلات مشابهة كل شي الو نكهتو وحسب ما شفت بلبنان كمان شافوه كتير رغم الكم الهائل بفترة عرضو للمسلسلات الدارما والكوميديا المعروضة والممثلين كانو رائعين كان حلو بكل المقاييس
المسلسل جميل جداً وأعتبره يلائم مختلف الشرائح العمرية والثقافية فكل يأخذ منه مايناسب تغكيره وعن مقارنته بضيعة ضايعة فبصدق هو اقوى من ضيعة ضايعة بكثير
والله هالمسلسل ..كانوا عم يحاولوا يقلدوا ضيعة ضايعة بس شتان....توقعاتنا فشلت وممثلين كبار مثل دريد لحام ورشيد عساف...خيبوا أملنا ..
مسلسل رائع وجهود عظيمة مشكورة من الجميع