بسم الله الرحمن الرحيم

إليك أيها الغائب ذو الحضور القوي .. الخوف ..

إليك أيها الحاضر ذو الغياب الخفي .. الجوع  ..

إليك أرسل ألامي بعد أن مرت بي السنوات الأربعين كقطار مسرع . كل محطة فيه تحملني ألما جديدا .

كل طفل كان كارثة ومشروع ضياع .. كنت أراه من البعيد وأرى مستقبله كاملا أمام عيني .

زرعت ورودا فأنبتت حنظلا ولست ألوم أحد إنها مزروعاتي .

نحن شريكان في المسرات وشريكان في الرخاء وشريكان عندما تكون هي مسرورة !!

ولسنا شريكان عندما تقع المشاكل وعندما يحين موعد الحصاد وتكون النتيجة خسارة كبيرة !!

الحوار مفقود وكل نقاش نهايته الفوضى والدموع والشتائم والاتهامات المبنية على الظن !!

كل خطأ في تصرفات الأولاد ليس لها يد فيه ..

كل حادث يعترض حياتنا هي فقط تعاني منه وأنا أكون دائما سببه !!

هي ميزان حساب تصرفاتي . وحركاتي وسكناتي وأخطائي وعثراتي ..

وهي محاسبتي على أخطائي  والمعترضة دائما على سلوكي مع الأطفال وغيرهم ..

 وفي نظرها (( أنا لا أعرف بالناس )) بل هي الأعرف ..

أخفي عنها كتاباتي وأخفي لوحاتي وأخفي أصدقائي أنا معها لست أنا ....

أنا أحاول أن أكون ما تحب  (لترضى ) ولا ترضى .. أغيثوني

من قلب السلام تولد المشكلة .. كيف  تشتعل النيران وكيف نصل الى اللا مكان ومكان اللا عودة لا أدري ..

من صميم الهدوء يتولد الضجيج كيف ؟ لا أدري ..

إذا سمعها الأولاد بكت وأنت وحنت واشتكت عمرا ضاع معي ..

هي من وجهة نظرها كانت تستحق حياة أفضل من التي تعيشها معي بكثير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ..

لا أدري ما تريد ولا تدري ما تريد  ..

الخوف  من ضياع الأسرة وتشتت الأطفال والعقد التي نزرعها بكل جد  فيهم دائم الحضور عندي ..

كل يوم تقول لي طلقني .فأنظر في عيون أطفالي فأرى نظرات اللوم تنهال علي ولسان حالهم يقول أنت المحقوق أنت من دفعها لتقول ذلك والله هي تحبك لكن تصرفاتك تزعجها !!!!!

وعندما أسألهم ما هي هذه التصرفات يصمتون تبحر أعينهم بحثا عن زلة ولو صغرت أو عن تقصير في شيء أو عن هفوة فلا يجدون ...

هي زرعت في نفس الأطفال فكرا معاق ونهج تحليل مبني على النجوم والطالع والسعود والأحرف ومدلولاتها وعلى الأحلام ..

كل حلم تراني فيه على غير ما تحب تكون نتيجته معركة تدوم أسبوعا ..

أعلم متى تقدم غيوم المشاكل عندما تبدأ بنشر تعليقاتها ( قلبي قامط ) (حاسة بعصره في صدري ) ( خير اللهم اجعله خير مدري شو عم يصير من قفايي ) ( يعني في عالم الغيب عنها ) ( الله ينتقم من الظالم )

( أيه الله عا لقوي ) وهكذا ...

تفعل أشياء قبيحة وعند أول منعطف تتهمني بها ..

أعذروني للمرة الأولى أنشر على العلن مصيبة الخوف وجوع الأمان عندي ..

ولكني عاهدت نفسي أن أفعل عكس ما تريد من الآن فصاعدا ..

فهل هناك أحد عنده مثل ما عندي من خوف وجوع  .. أفيدوني

مع أطيب التمنيات بالسعادة للجميع ..

بالمناسبة : لقد استعملت اسما مشفرا لأنكم كلكم تقريبا تعرفوني وتحترمونني وتعرفون مساهماتي  ولا أريد السقوط من أعينكم .... فقط لأنني أتحمل طعنها لي في رجولتي ...

 ولكن أطفالي كسروا ظهري ..

وقصوا جناحا النسر ..