syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
برسم السيد وزير النفط المحترم /الحلقة الأولى/... بقلم : الدكتور المهندس مدين صافي

مقدمه: الدكتور المهندس مدين صافي العامل في المؤسسة العامّة للجيولوجيا و الثروة المعدنية – مديرية التنقيب – دائرة المخابر الكيميائية. أعرض ظلامةً خاصّة ، و لكن إذا ما نظرنا إلى أبعادها و إلى طريقة التعاطي معها في مؤسسات القطاع العام ، يصبح الموضوع موضوع بلدٍ كاملٍ ، يُفْتَرَض أن نكون أمناء عليه ، و ألا نسكت على مواقع الخلل فيه  ، و الأشخاص الذين يعرقلون التطوير و التحديث هم الذين يُفْتَرَض بهم أنْ يكونوا سبّاقين للتطوير و النهوض بالوطن. ما حدث معي هو الآتي: 


*كنْـتُ موفداً إلى الهند لدراسة الدكتوراة (مسبوقة بالماجستير)  في الاختبارات التكنولوجية "تركيز الخامات المعدنية" في القترة الواقعة بين 2000 و 2006 ، و توصّلْتُ أثناء دراستي إلى اختراعٍ جديد . طلبْتُ من مديرية البعثات العلمية في العام 2005 الأوراق اللازمة للتقدم لنيل براءة الاختراع من وزارة الاقتصاد و التجارة، و لم يستجبْ لي حينها أحد.

 

 * بعد قدومي إلى الوطن و مباشرتي العمل في المؤسسة العامة للجيولوجيا راجعْت البعثات العلمية للغاية ذاتها ، و كان رد مديرة البعثات العلمية أنّه "لا علاقة لنا بذلك ، الموضوع بيد الجهة التي تعمل لصالحها * تقدّمْتُ بعد ذلك بطلبٍ إلى مديرية حماية الملكية في وزارة الاقتصاد و التجارة لمنحي براءة اختراع و ذلك في 23/08/2007 . استمرّ الموضوع بعد أنْ قُيِّم من الجهات العلمية المختصة مدةً تزيد على السنتين. و في نهاية المطاف:" مُنحْتُ براءة اختراع رقم /5664/ في 20/09/ 2009 صادرة عن السيد وزير الاقتصاد و التجارة بعنوان : " تكنولوجيا جديدة لإنتاج الهيدروكسيل أباتيت و الكالسيت و الكوارتز من الفوسفات السوري و مخلفاته". و حينها تقدّمْتُ بتاريخ 21/09/2009 بطلبٍ إلى السيد المدير العام "أرجو فيه الموافقة على تسجيل براءة الاختراع و حمايتها وفقاً لما ينصّ عليه القانون الأساسي للعاملين في الدولة ". و نتيجة الكتاب لمْ تعدْ حتى  "بخفي حنين" فلا تتدخل المؤسسة بمواضيع علمية و لا ببراءات اختراع و لا تهتمّ لذلك ، و لذلك لم يردّوا على كتابي ".

 

* و الخلاصة هنا " راجعت دائرة البراءات في وزارة الاقتصاد و التجارة ، و وقّعْتُ على كتابٍ أقرّ فيه أنني لم أستخدم مخابر المؤسسة أو غيرها من مخابر القطاع العام ، و منحوني البراءة باسمي".

 

*و تقدّمْتُ بطلباتٍ متعدّدة إلى السيد المدير العام "راجياً فيها منحي العلاوة التي ينص عليها القانون الأساسي للعاملين في الدولة المادة /29/ الفقرات (أ-1 ، ب ، جـ ، د ، هـ ). و إنّ الحصول على العلاوة يتم بتشكيل لجنة لتقدير قيمة العلاوة (من 6 إلى 24%) ، و ليس مهمتها تقييم الإختراع أسوةً بباقي المخترعين العاملين في مؤسسات القطاع العام. ما قام به  المعنيون في المؤسسة ـ و لمدةٍ تزيد على السنة و النصف ـ هو"

 

"أجرت مديرية الموارد البشرية مراسلاتٍ عديدة أهمها : مراسلة الشركة العامة للفوسفات و المناجم ، و مراسلة مديرية المشاريع التعدينية في إجراءاتٍ لا علاقة لها بالموضوع المذكور. ثمّ طلبت تقييماً علمياً ، فقدمته للمديرية المذكورة، و هو صادر عن كلية الهندسة الكيميائية و البترولية في جامعة البعث".

 

*بعدها تقدّمْتُ بطلبٍ إلى السيد المدير العام شارحاً الحالة و أنّ موضوعي لم يحدث فيه تقدّمٌ ملموس ، و راجياً الموافقة على إحالة موضوعي إلى مديرية الرقابة الداخلية بتاريخ 07/03/2011 . و بعدها تذكّر السيد مدير القانوني الجيولوجي "قاسم جمعة " الذي كان مديراً للموارد البشرية المادة /44/ من القانون ـ نفس المدير الذي عرقل الموضوع للمرة الأولى ، يقوم بعرقلته للمرة الثانية و لكن من موقعٍ آخر و من إدارةٍ أخرى _ و خلاصة الموضوع أنّه أعدّ كتاباً بالاتفاق مع المدير القانوني للوزارة  من وزير النفط و الثروة المعدنية إلى وزارة التعليم العالي . الكتاب المذكور رقمه 245 / 10/ م تاريخ 14/03/2011  ، بعد سنةٍ ونصف على كتابي الأول ، مضمونه " التساؤل عن ملكية الاختراع، و عن حقوق المخترع .  و ما هي حقوقه إذا كان قد توصّل إلى الاختراع خلال إيفاده؟؟؟!!!! " و المهمّ في الأمر أننا دخلْنا من جديد في بوابة المجهول مع التعليم العالي".

 

جاء بعدها رد السيد معاون وزير التعليم العالي بالكتاب رقم 245 /10/ م تاريخ 07/04/2011 خلاصته " الاختراع الذي يخترعه الموفد خلال إيفاده تعود ملكيته للموفد و للدولة مناصفةً و يسجل باسم الموفد " و يعطى تعويضاً مالياً مقطوعاً تضاف له نفقات تسجيل البراءة و حمايتها ،  تقدر في لجنة فنية يصدر بتأليفها قرار رئيس اللجنة العليا (أي السيد وزير التعليم العالي.

 

*ببهجةٍ بالغة ، و بفرحٍ عارم غير مسبوق (من المدير القانوني) يصلني كتاباً من السيد المدير العام عن طريق السيد مدير التنقيب ـ مديري المباشر ـ  راغباً فيه تبليغي بمراجعة وزارة التعليم العالي ـ مديرية البعثات العلمية لمعالجة الموضوع المطروح .

 

* في 25/04/2011 تقدمت بطلبٍ رقمه 24806 إلى مديرية البعثات العلمية ، و وعدتني مديرة البعثات العلمية بمطالعة الموضوع مع السيد وزير التعليم ، و أخذت رقم هاتفي ، و استبشرْتُ خيراً بأنهم سيتصلون بي ، ردّوا علي في 08/09/2011 بأنّ طلبي يجب معالجته في المؤسسة وفق المادتين /29/ و /65/ أي أنّ ما فعله المدير القانوني في المؤسسة كان فقط لعرقلتي و أن يعيدني إلى نقطة الصفر و يدخلني في دهاليز البيروقراطية ، و الحل من عنده ، و لكن يعرقل و يبرر أخطاءه بأخطاء أكبر.

 

* أرجو دراسة موضوعي المذكور بشكلٍ جدّي من قبلكم ، و بذلك نثق بإمكاناتنا ، و نستطيع أنْ نكون معكم يداً بيد على النهوض بالوطن و معالجة مواضيع أخرى.     

 

2011-09-14
التعليقات
مه مهم
2011-09-14 21:16:39
فالج لا تعالج
الدكتور المهندس المحترم: ارجو منك ان تهاجر الى بلاد الواق واق و تقوم بتسجيل براء الاختراع هناك و انا متأكد أنك ستلقى هناك الاحترام الكامل و التجاوب السريع كما سيضعون كافة امكاناتهم المعنوية والمالية في خدمتك . كما ترى وتحس بنفسك هنا في وطننا الحبيب لان صعلوكا ما فاسد بكل المقاييس في مكان ما لا يريد التطوير في هذا الوطن ولا يحاسب على افعاله... لذلك اتمنى ان ينظر في طلبك ولكن عبثا ... الرجاء من القيادة الحكيمة التي نحترمها التدخل و معاقبة امثال هؤلاء الفاسدين والمفسدين عقابا قاسيا و شكرا للنشر

سوريا
فرج العبد
2011-09-14 15:16:24
والحق يقال
عندما كنت موظفاً بوزارة التعليم العالي بمديرية تعادل الشهادات أذكر أوراقك تماماً وكيف بأن الجامعة الأجنبية منحتك التقدير والإجلال على اختراعك وعندما سألتك لماذا لم تستفد منه هناك أجبتني بأن الاختراع من حق وطني الذي أنفق علي وساندني ... وهاهو الوطن يرد لك المعروف..بواسطة سذاجة وغباء موظف واحد عليك أن تدفع الثمن... ولكن الدنيا لسه بخير والسيد رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي سينصفك بالتأكيد لأنه وزير مثقف وواعي ومتفهم... استعن بالله ويترى أن جهدك لم ولن يضيع...

سوريا
سعاهق
2011-09-14 12:36:29
بعض من فيض
المقال بعض من فيض. يعني هذا جزء لما يحدث بالموفد بعد الايفاد. لو استمريت بالبحث العلمي في بلد الايفاد لكان الان دخلك اضعاف مضاعفة و رب عملك يحترم عقلك و بحثك. اما ان تعود لسوريا و تضع نفسك تحت تصرف مديرية البعثات العلمية فعليك بدوامة البيروقراطية و الركض وراء مكافأة مالية.

سوريا