القوة في أن تقول لا في الوقت الذي يصر قلبك على أن يعذبك ويقول نعم , ماذا تفعل عندما تكون في حياة شخص خياراً ثانوياً وهو في حياتك الخيار الأول والوحيد؟
يا لسخرية القدر !! اليوم تبدأ حياتها برفقة زوج قد أحبها لدرجة الثمالة ومنذ أيام قد ودعت حبيباً قد أحبته لدرجة الوله ,لماذا يعاندنا القدر؟! لماذا كتب علينا أن نودع من أحببنا ونعطيه جزء من قلبنا؟!
هل أنا خائنة أنني أفكر بحبيب عشت معه أجمل أيام حياتي ؟ في الوقت الذي تزوجت فيه من رجل عاهدته على أن يعيش معي أجمل أيام حياته !!
فتحت نافذتها لتستنشق هواء الشام العليل في يوم ربيعي مشمش دافئ بعد رحيل شتاء بارد, نظرت في سريرها إلى زوج يغط في نوم عميق يرسم على وجهه ملامح الحب والتسامح والإخلاص , نظرت إلى ساعة الحائط بقي ساعات قليلة على إقلاع طائرة حبيبها السابق التي ستقله إلى مكان إقامته الجديد .
أعادت شريط ذكرياتها معه عندما وضعت رأسها على صدره باكيةً ...مستجديةً... راجيةً... ألم تعديني أنك ستكون معي وبقربي دائما ولن يفرقنا سوى الموت ؟ ألم نتعاهد بأننا سنبقى معنا على حلو الأيام و مرها ألم تقل مرات ومرات بأني أصبحت إدمان الحياة ؟ بأني الدم الذي يجري في عروقك ؟ بأنك اختصرت نساء الكون في عيني ؟! واليوم تقول أنك سترحل !!
أجابها بصوت باكٍ حزين ..الرحيل لم يكن حلمي ... حاولت أن أتخطى الظروف .. أن أعاند الأيام .. أن أجابه الظروف ولكني عجزت حبيبتي أريد أن أراك سعيدة دائما ... أن أراك تعيشين الحياة بطولها وعرضها, حبيبتي الحياة لا تقف عند أحد أرجو أن تتخطي الأيام وأن تقلبي صفحة الذكريات والأحلام لتعيشي واقع الحياة , أشكرك من كل قلبي أنك محتني السعادة لأيام وأيام..... شكراً لحبك ... ارحلي إلى حياتك الجيدة دون أن تنظري إلى الخلف.
رفعت رأسها من على صدره كفكفت دموعها أجابته .... هاأنا ذا أحلك من جميع وعودك وعهودك.. ومن جميع كلماتك التي سمعتها مراراً وتكراراً ولكن لم أستطع الوصول إليها كانت مجرد كلمات ذهبت مع أول ريح خفيفة ... كانت هشة ... أشبه ما تكون بنسمة خفيفة في ليلة حارة متقدة ... لم نكد نشعر بوجودها إلا وقد ذهبت... وليتها لم تأت فقد تعودنا الاحتراق بنار الوحدة والغربة والضياع.
ضمها بيدين قويتين وعينين باكيتين أزاحت يديه بقوة ليرحلا إلى عالم المجهول , لا لن أسمح لطيفك مجدداً أن يهدد حياتي ... لن أسمح لذكراك أن تتعفن في قلب لم تقدره يوماً .
ألقت بنفسها على سريرها وأمسكت بيد زوجها ومسحت على رأسه نظرت في من فضلها على نساء الدنيا.. في من مسك بيدها ليشدها ويعطيها من قوته في لحظات يأسها بحكمته وعقله الراجح وقلبه الكبير المتسامح..
حبيبي أنت حبي الخالد لابد أن أجدد العهد لك لا بد أن تعيش معي أجمل أيام حياتك ... فأنا بحاجة إلى وجودك الدائم في حياتي
صورة جد واقعية شكرا لك لإنارة هذه الزاوية
كلام اكثر من رائع ..... لقد راينا من خلال قصتك عبرة قد فقدناها هذه الايام او تناسيناها على الاقل, ليتنا نتصرف بمحض خيالك العذب كنا ذكر ام انثى. شكرا لك
في أحسن الأحوال وإن لم نسئ الظن فيمن غادرها مخيبا حبها ورجائها و أنه فعلا كان يحبها ولم يتمكن لأسباب ما من الاستمرار معها ،فهو بالنتيجة قد رحل وتركها ، ولعلّ هذا خيرا لها، فهي قد تزوجت بمن يحبها حتى الثمالة ومن يقدرها ويراعيها بكل مودة وحنان ،وهذا وحده كفيل بأن يجعلها تحبه وتنسى كل ما سواه، فالحب الذي يأتي بعد الزواج هو الحب الحقيقي ،وهو الذي يدوم بالمودة والرحمة والعشرة الطيبة.
انها قصتي كأنك كنت معي بس ياترى عن جد ستنسى حبيبها وتعيش الحب مع زوجها يمكن لا جميلة جدا شكرالك جمانة
الحقيقة كتار يلي بيحبو وبعدين بيتزوجو غير يلي بيحبوهن بس بعد وقت بيلاقو حالن بحبو كتير يلي ارتبطو فيهن وهيك الحياة.شكرا على القصة الجميلة
عبرة جميلة لجميع الفتيات اكتر الشباب بهل الايام بتلاعبو بعواطف البنات بحجة الحب وفي النهاية ظروفي وامكانيتي ويتركها ليرحل الى أخرى الحب هو طريق الزواج والزواج هو طريق الحب شكراً للكاتبة
قصة من صميم الواقع, تتكرر مئات المرات في اليوم الواحد, شكرا لك أخت جمانة فقد كتبت كلماتها بطريقة موفقة واخترت النهاية الحكيمة بعد صراعات البطلة بين العقل والعاطفة, لك تشجيعي ومحبتي.
هذا ليس كل شي ،المرأة تنظر للرجل نظرة القادر على كل شيء ان يقدمة لها ولكن هذا المنظور مختلف حيث هو ينظر ما يستطيع ان يقدمه هو و هو عاجز بقدر سخرية القدر الذي اوصله الى موقف قاتل لا يستطيع التنفس و لا البكاء غير قتل روحه الجميلة التي احبت الخلود مع حبيبه وهو غير قادر ان يفي لمحبوبه ،فبالتالي ارى بعدم لوم المحب و جعله يطير مع سرب المهاجرين لعله يريح روحه المقتوله!!!!!!!!
بتجنن .. أنا نفس المشاعر حسيت فيها ونفس الثصة بالظبط ... كتير حلوة
حدثت معي قصة مشابهة... بعد الوعود والعهود .. غبت لاسبوع واحد عنها .. عدت لاجدها زوجة لغيري .. لم ابكي ولم احقد عليها .. لكني مازلت اكره صديق عمري الذي كان يتحين فرصة رحيلي لياخذها .. وهي ربما كانت تخطط معه لهذا اليوم .. لو قالت لي لا اريدك لما حزنت .. منذ ذلك اليوم .. وانا السفر الى المجهول... لكن اثبتت تجربتي ان الحب الذي يأتي بعد الزواج اجمل واعظم واسما من اي حب .. تحياتي لك كاتبتنا الرائعة