syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
فرح وبكاء ...بقلم : ماجد جاغوب

عندما يرزق الأهل بالابناء فأنهم يشعرون بالفرح يغمرهم علما ان خروج ابنهما الى الدنيا هو امر يجسد امتدادهما في الحياة الدنيا


 وتولد مع الابن التزامات تتزايد كلما ازداد نموا ويكون الوالدين  في وضع نفسي  يجسد تضحية الابوين باحتياجاتهما  ومتطلباتهما التي  تكون ضرورية بالنسبة لهما من اجل الوفاء باحتياجات وتلبية رغبات الابن  على حساب نفسيهما ويشتد عود الابن ليصل إلى مصاف الرجال او الذكور لان لكل منهما مقوماته فليس كل من ولد ذكرا يتمتع بمواصفات الرجولة  وبمرور الزمن يمكن ان تتغير الظروف ليصبح الابوين غير قادرين على العمل والانتاج و دون اي مصدر للدخل في نفس الوقت الذي يصبح للابناء مصادر دخل ويحتاج الابوين عندها ما ينفقاه على احتياجاتهما اليومية,  ولكن البعض ينسى ان الابوين ضحيا باحتياجاتهما على مدار عقود من اجله ويتعامل مع متطلبات حياتهما  وكأنه حمل  ثقيل وقد يصل الامر عند البعض الى تناسيهما  

 

واحدى السيدات الارامل في احدى الدول اشتكت الى الجهات المختصة ملتمسة ايجاد حل لمشكلتها فهي تقيم وحيده في بيت كبير وقاربت على السبعين من عمرها ومريضه بالقلب والضغط والربو ومعظم وقتها في المستشفيات والعيادات دون عناية او رعاية او مساعده  ولا يوجد من يتحدث بلغتها من الجيران علما ان لديها ثلاثة ابناء وابنتين جميعهم متزوجين ومقيمين بعيدا عنها في نفس المدينة ولكن تمر الاشهر ولا احد يتذكرها حتى بزيارة ويخبروها انها لو قدمت اليهم في بيوتهم لطردوها واحيانا يغمى عليها في الشارع ويأتي الاسعاف لنقلها الى المستشفى  

 

والسؤال هنا ما هو شعور تلك السيدة نحو من ضحت من اجلهم بعمرها ولا يكلفون انفسهم بالالتفات اليها ولكن اذا علموا من السلطات المختصة بوفاتها  يمكن ان يذرف احدهم الدموع امام الناس تمثيلا وليس حزنا  ولكن هل مثل هذه النماذج تشعر بالحزن فعلا على وفاة والديهم  وهل فكروا ان أبناءهم وبناتهم سيكررون نفس النوع من التعامل معهم  ونسي هؤلاء قول الخالق عز وجل في كتابه الكريم (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا اياه وبالوالدين إحسانا )

2011-09-16
التعليقات
ماجد جاغوب
2011-09-24 15:50:29
lلموقف
السيده عربيه ومسلمه وتعيش في وطنها ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟

سوريا
أم نظارة
2011-09-24 02:14:36
كيف يحب أن يعيش اقراد المجتمع ؟
أخي الكاتب لقد تكلمت عن امرأة تعيش في احدى دول الغرب وهؤلاء الغربيين لاخلاق لهم ،ومع ذلك فان ظاهرة الإهمال للأرحام والوالدين باتت ظاهرة متفشية بمجتمعنا،وهذا سببه البعد عن دين الله ،وتفشت أيضاً ظاهرة الأنانية المفرطة في المعاملة مع خلق الله مع أن الله قال (وتعاونوا على البر ) ،حتى البر صار نادراً هذه الأيام،ألم يوصنا رسول الله بقوله ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )؟فأين من يعي هذه الوصية ؟ أرى في كتاباتك أخي الكاتب أنك تسلط الضوء على مشاكل المجتمع وهذا مفيد .

سوريا
ماجد جاغوب
2011-09-21 20:16:10
الى
من النساء نعمة ومنهن نقمه على محفظة الزوج والامر يعود الى امرين الاول تركيبة شخصية الزوج وقدرته على ضبط الامور والثاني هو مدى استقلالية شخصية الزوجه وثقتها بنفسها وعدم الميل لتقليد النساء الاخريات لان لكل انسان ظروفه ومستوى دخله وبالتالي قدراته الماليه والتزاماته التي تختلف من انسان لاخر كحجم العائله او مساعدة الوالدين او الانفاق على اقارب دم لا مفر من الالتزام برعايتهم وعدد الابناء في المدارس والجامعات او الانفاق على العلاج لاحد افراد العائله ولكن لا احد يستطيع اتهام شخص بالتبذير اذا انفق ماله

الإكوادور
الحمامة البيضاء
2011-09-19 13:06:37
صباح الورد
أسفي على أم تموت أعواما ليعيش أطفالها ثم تموت حقيقة وأطفالها بعيدين عنها وشغلهم عنها قسوة قلوبهم

سوريا