(إلى محمود درويش)
مـُتختـّما الشمسَ ..
مزنـّراً بندى تنزيلكَ ..
دربَ التبّانة ..
و هي تُراقص خصرَ قلمكَ ..
على حفيف أجنحتكَ ..
التي تحمل ما بعد الدرب و مدارات الكون ..
في عرس ( عدة ) الخلود
شُهبكَ تفضح ظلمة َ أصنام ..
حاكت لنفسها و حـِكنا لها ..
بـُرَدا عارية من خيوط الشِعر ..
***********************
أترَكتني لتـُبقي في محفظتي ..
شيئا لغير أناجيلك ..
شيئا ًلدخينة تتلوى منتشية
في بقاياي ..
كتجلي فراشاتك ..
و هي تمنح الكون شطآن اللون ..
كالتماع أصابعك ..
و هي تهطل رؤى فضية ..
كبُردة جداريتك النيزكية ..
المحتشدة بالأطياف ..
كصهيل حصانك العاصي ..
في سرداب الوحدة المكتظة بالأحلام ..
يخد خوابي .. يدلق زيت الزيف
.. و شيئا ًلقهوة ترتشفها قصائدُكَ ..
أنا المحروث بكَ ..
لمَ لمْ تسدل وابل ما لم تخط من أناجيل ..
لأتشربكَ بكل مساماتي ؟؟
******************
الأبنوس .. السنديان المتقمصة الرفوف ..
آنستَ وحشتها بعروستكَ الأزلية ..
المتسربلة يواقيتكَ
تكاد تتهاوى ..
بعدما تدحرجَ التاج ...
التاج الذي لا مقاس له ..
سوى رأسك ..و فلسطين .
التاج الذي لا مقاس له .. سوى رأسك ..و فلسطين . /محمود درويش اين انت في زمن كزمننا