حبيبي ! بحثت عنك بين جميع الوجوه، فتشت عنك في كل مكان.لم أرك! أين أنت حبيبي؟

تعال إليّ حبيبي، انتشلني من وحدتي القاسية هذه، أرحني مما أنا فيه، خذني إليك.

هلّم نهاجر إلى اللا مكان، و نكن فيه لا عادييَن، دعنا نجعل أعيينا وسيلة تواصلنا، و ندع الصمت يحكي ما حدث ويحدث، دعنا نهرب، نترك خلفنا كل ما قد كرهناه وما قد نكرهه، نضيع في لا مكاننا هذا، نكن حرَّيَن ، مجنونيَن، لا نحفل بشيءٍ، فلا شيء موجود هنا في لا مكاننا،ولا نكترث بأي أحد، فلا أحد معنا في لا مكاننا.

لا تتأخر حبيبي، سئمت الانتظار، ضقت ذرعاً بهذا القدر اللئيم،إنه يوهمني مرّة بأنك لن تأتي وأخرى بأنك غير موجود.

تعال حبيبي، تعال وانتقم لي منه، تعال و اخزِهِ، تعال وأثبت أنّه كذّاب ولئيم.

لقد قال لي الناس أنّ الحب غير موجود، كيف لا وهو مخلوق؟! أم لا يريدون الاعتراف بخلقه؟ نعم، إنهم طالما اعتادوا الإنكار! لكنّ الحب أعظم، ولا يمكن أن يُنكر.

لقد شتم الناس الحب، ونشروا قصص كاذبة عنه.غضبت كثيراً ، و وددت لو أدافع عنه، لكني لم أقوَ على ذلك.لا أعلم ماذا أصابني؟ ما أعلمه أنه تجمعت في حلقي غُصَّة منعتني من الكلام.

تعال حبيبي و كن معي، إني أقوى معك.

تعال ندافع عن الحب، نثبت أن الناس كاذبون، وأنهم عمرهم ما عرفوه، نؤكد أنّ الحب خالدٌ موجود.

ثم انتشلني حبيبي ، إلى لا مكاننا ، نؤسس مملكة الحب، نتربع على عرشها، نكن ملكيَها، نتوَّج بتيجان الحب.

لا تتأخر حبيبي.....