أنا سوري واعتز بهذا الانتماء . واحمد الله على انه خلقني الله في هذا الوطن وفوق هذه الأرض الطاهرة الطيبة.
كل حبة تراب في سوريا غالية , فكل مواطن سوري أخي. وسوريا من شرقها حتى غربها ومن شمالها إلى جنوبها هي محبوبتي التي أحبها واعشقها . أنا عاشق لوطني عاشق لربيعه وخريفه لصيفه وشتائه .
ما أروعك يا حبيبتي . ما أروعك يا بلادي , ما أروعك يا سوريا. ما أروعك حيث تختلط أصوات المآذن بأجراس الكنائس لتؤلف سيمفونية المحبة والإخاء . حين تتشابك الأيدي وتتكاتف السواعد لترفع بالعالي اكبر علم للوطن . حين تنشد حناجر الملايين من الأبناء معا:
حماة الديار عليكم سلام أبت أن تزل النفوس الكرام
حين تمتزج الدماء النقية لتزود عن الحمى وعن الكرامة والعزة والشموخ.
يا شباب سوريا ويا شبانها, يا أطفالها ويا عجائزها. يا نسائها ويا رجالها ويا مسلميها ومسيحيها ويا جميع طوائفها . يا أكرادها وأرمنها ويا كل الأطياف من مواطنيها . هي سوريا تجمع بيننا وعلمها رمز وحدتنا , ورمز تعايشنا ورمز حدودنا . سوريا الحبيبة بلدنا . نعيش فوق ترابها ونأكل من رزقها ونشرب من مائها ونلتحف بسمائها . سوريا أمنا الحنون ونحن أبناؤها. رضعنا من أثدائها وتربينا في أحضانها . فحري بنا أن نزود عنها ونحمي حماها ونسقي زرعها وأشجارها من عرق جباهنا ومن دم قلوبنا . لأنه حين نموت من اجلها فسنحيى بالشهادة و نحظى بالعظمة ونفوز برضى الله رب العالمين .
لم تركع أمنا سوريا, ولن تركع ابد الآبدين . لقد ربتنا وأحسنت تربيتنا. ربتنا على المحبة وربتنا على الوفاء
علمتنا أمنا سوريا أن كل أبنائها أخوة بكل ألوانهم وأطيافهم وفسيفسائهم
علمتنا أمنا سوريا الصمود وان الشجرة المثمرة فقط ترمى بالحجارة وان المتربصين بنا كثر والطامعين بنا كثر والحاقدين علينا كثر. لأننا نتربع في القمة كوننا نعيش كالنسور ولسنا كالفئران والأرانب.
علمتنا أمنا سوريا أن نقوى حين تشتد المحن وألا نهتم للمؤامرات ولا للصعوبات ولا للحصار لأن في ضرعها من الحليب ما يكفينا .
علمتنا أن الذي يتغذى من ثدي أمه لا يجوع. قالت لنا أمنا الحنون إن حليبها مغذي ومقوي ومفيد
إن شربناه نقوى ونصح ونتجنب الأمراض فهو الترياق للسموم وهو الدواء لكل داء.
سلمت يداك استاذنا الوطني الحر السوري الأبي عدنان كامل الشمالي . سيكون المستقبل لنا . لأن الزبد يذهب جفاء.. بورك قلمك وضميرك الحي استاذنا