مـــســـكـــيـــنــة
قتلها مديح الناس
وزين لها الغرور
فأبدلت طيب نفسها بالشرور
علقت الآمال على وهمٍ
فمضى فيها حكم الشياطين
فلا قاضيهم قبل طعن الحكم
ولا رجعة لأقوال شهود الزور
يا ليتها ماتت
قبل أن أراها تعبد القشور
خانتها مرآتها المسحورة
أرتها ظلمة جشعها نور
والعيون التي كانت منهل للحب
صارت خناجرا تضرب النحور
كبرت في حبي لها
وضاق بها عيش العشاق
في أكواخ من ريش وزهور
راحت تبحث عن عيشة الترف
والغنى في القصور
ظنت أنها جميلة بأعين الناس أجمعين
كما كانت في عيني بدر البدور
مهلاً يا حبيبتي
فأن حبي الذي أعطاك الحسن والنجومية الألمعية
وبدونه تعودين كوكبا جامدا ليس يدور
أعيش على ذكرى حب ميت
وعلى آمل حسبي الوحيد أنه لن يرى النور
حاولي أن تصلحي ذات بينك
أو خذي برأي:
عليك بالقاتل المأجور
إما أن يقتلك
وإما أن يذبح هذا العاشق المأسور
التكبر على الحبيب ينفره فيبتعد ولا يعود ولا نجد حب صادق في عين أحد كعينيه