كما يحدث مع الكثيرين، فقد قادني جهاز "الريموت كونترول" إلى حوار على قناة فضائية بتمويل سعودي ومذيعة مصرية في برنامج حواري بين"الدكتورة"المشهورة
والسفير السعودي. تحدث الطرفان في مواضيع مختلفة ،إلى أن جاء دور الحديث عن سوريا ،وما جرى في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة .فتطرق معالي السفير إلى فظاعة الأحداث التي تجري " في جميع المحافظات السورية" ،طبعا إن موقف معاليه مفهوم انطلاقا من البيان الشهير الذي أصدره الملك السعودي في وقت (أو توقيت )سابق ، ولكن أن يتحدث معاليه عن ابتعاد الحاكم عن الشعب، وعدم معرفته بحاجات المواطنين ،فهذا شيء أقل ما يقال عنه أنه مضحك، فليست سوريا البلد الذي ذهب فيه عشرات الضحايا بسبب السيول المطرية في بلد يملك مليارات الدولارات.............
واتفق المتحاوران على أن ما يجري في سوريا هو ثورة ،ويجب وقف الأعمال الإجرامية(للنظام طبعا) فورا.........
وبشكل أتوماتيكي ساحر، اتفق المتحاوران على أن ما يجري في البحرين لا علاقة له بالثورات، ولا بأية مطالب شعبية ،وأن القوات السعودية التي دخلت إلى البحرين، دخلت فقط لحماية المنشآت البحرينية(لم أفهم ممن ستحميها) ،وليس لقمع المتظاهرين والذين هم – والكلام لمعاليه- نتيجة لمؤامرة انقلابية ايرانية ,ثم تغنى المتحاوران بالثورة الليبية دون التعرض إلى قصف طائرات الناتو للشعب الليبي بعد هروب العقيد القذافي من المنطقة التي تقصف....
خلال شهر رمضان المبارك ،حفلت القنوات الفضائية المصرية ببرامج حوارات سياسية، وقد كان ملاحظا اتفاق أغلب "أعلام" الإعلام المصري ،والذين كنا نحب ،ونتابع ،ونتعاطف معهم، لاحظنا اتفاقهم على وصف ما يجري في سوريا بالثورة، وعلى إطلاق أبشع الصفات بحق النظام، أنا أتوقع أن معظمهم ليس لديه الوقت الكافي لمشاهدة الفضائية السورية أو قناة الدنيا، وإنما هم يعودون إلى منازلهم منهكين من العمل، فيأخذوا جرعة معلومات من قناة الجزيرة أو العربية وما شابه ذلك، ولكني لا أستطيع أن أستوعب أن إعلاميا من وزن محمود سعد أو ابراهيم عيسى وغيرهم، ليس لديهم أصدقاء في سوريا يمكن أن يسألونهم تلفونيا عما يجري، لذلك أقدم لهم جميعا هذا الاقتراح:في كل دفتر هواتف هناك أرقام لكل دولة ولكل محافظاتها، فليمسك من يريد منهم الهاتف، ويطلب رقم سوريا ثم رقم أي محافظة سورية ،وليطلب في كل مرة محافظة مختلفة، وليفعل ذلك مائة مرة – وأنا أتكفل بدفع فاتورة الهاتف – وليطلب أرقاما عشوائية،ويسأل من يرد عليه كائنا من كان ،ماذا يجري في محافظته وعن رأيه بما يحدث، وبعد ذلك فليشكل الرأي الذي يريد. مجموعة كبيرة من الصحافيين الروس تكبدت عناء السفر إلى سوريا لمشاهدة الأمور على الواقع ،وخرجت بالانطباع الذي بات يعرفه الجميع رغم بعد موسكو وقرب القاهرة( بكل المعاني).....
إذا كان في مصر هناك من يدعى "البلطجية"، فلماذا لا يمكن أن يكون في سوريا بلطجية ولكن بشكل مسلح ومنظم ومدعوم ؟؟!!
نحن دائما أحببنا وسنحب مصر، ونحن مع مقولة لا عرب بلا مصر ولا مصر بلا عرب، إن ثورتكم كانت المطر بعد الجفاف في قلب كل عربي، وبعد ثمانية أشهر من الثورة، تم طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، فوصلتم إلى ما يحاربوننا من أجله.. تحاكمون رئيسكم السابق على ملايين الدولارات هنا، وفيلات وأملاك هناك، وكان الأجدى محاكمته وقبل كل شئ، على المكانة التي أوصل مصر- روح العرب – إليها ،فهذه التهمة هي أكبر من كل التهم الأخرى.
طبعا ليس لنا أن نتدخل في أموركم ،فأهل مصر أدرى بشعابها، ولكن لا تحكموا و تحاكموا على ما يحدث عندنا بهذه البساطة ،وهذه السطحية بالتعامل مع الأمور. فقط بقليل من العقلانية (التي لا تنقصكم)، يمكنكم على الأقل أن تشكوا،نعم بعض الشك فقط، ولا تستسهلوا الأمر، فقد كنا دائما الجناح الثاني الذي تطيرون به.. ونرجوكم أن لا توصلونا إلى أن نقول: أن الثورة شيء و"الثورجية" شئ آخر..
بالعودة إلى معالي السفير السعودي، وبعد أن أسهب في الحديث عن سيئات العقيد القذافي، ختمها بالقول "كيفما تكونوا يولى عليكم"... كذلك فقد اعتبر حرب تموز في لبنان2006 هي ليست فقط مغامرة، بل هي مقامرة، وكأنه لم يسمع بتقرير فينو غراد، ولم يسمع بفضائح ويكيليكس ، حسبي الله ونعم الوكيل...........
انت تطالب من المثقفين في مصر ان يتصلو بسوريا ومن قال لك انهم لايتصلون باشخاص في سوريا ؟؟؟ ثم بالنسبة انهم ياخذون معلوماتهم من قناة الجزيرة وليس الدنيا والتلفزيون السوري فله سببان........ اولا لان التلفزيون السوري يتكلم بنفس الكلام الذي كان يتكلمه التلفزيون المصري عند الثورة فاذا كانو سيصدقون تلفزيون سوريا فكان يجب ان يصدقو التلفزيون المصري.....ثانيا ان قناة الجزيرة وباعتراف "محمد سعد" ساعدت كثيرا الثورة المصرية عن طريق "تضخيم" الاحداث واعتبرها طريقة اعلامية تتبعها الشبكات العملاقة
هل تعلمون ان مدينة جدة " عروس البحر الاحمر " لا تحوي صرفا صحيا بل تنتهي مخلفات " اهلها " الى حفرة هائلة ادت الى كارثة بيئية عندما جرفت السيول محتوياته الى المدينة ؟؟؟
دائما نهرب من مواجهة الحقيقة ونرمي التهم على الخارج ونبرر اخطائنا بأخطاء الآخرين فاذا تكلم احد ما نسكته ونقول له انتبه لنفسك اولا الازمة في سوريا داخلية الجميع يبدي رأيه فيها والرأي لا يعني التدخل
بغتبر المقالة هروب للامكان شو بدنا بمصر بعد الثورة معقول نلوم شعب بعد ثورتهن وين كنت بهداك الوقت يا ريت نحكي عن هموم بلدنا ومشاكله عن هموم الناس الي بالكادعايشة ونلاقي حل يا ريت يكون الموقع جسر بين المواطن والمسؤول لانو بالتلفزيون ما بينسمع غير صوت المسؤول كلما انزنقنا مندور على عيوب غيرنا ومننسى نحنا شو عندنا هي الطريقة هي سبب تخلفا