بالدم والنار والحديد
جبلوا عرقنا ...
فأي شيء منا قد يريد
النفط تحت جلدنا ... ؟
لم يبقى فينا أي شيء
بعد اليوم فد يُـفيد
إن كُـنا نحن من يَـسلَـخُ جِـلدنا ...
هيهاتُ يا تاريخ
هيهاتُ يا دمشفي
هيهاتُ يا أم التاريخ وأمنا ...
هيهات يا أم مروانٍ ويا أم الوليد ...
هيهات يا دمشقي ....
إن كنا سنستعيد يوما إسمنا ...
هيهات يا أم الحمداني
ألم تري كيف ذبحتنا سوفنا ...
وكيف استوى فوق التراب
القاتل والشهيد !!
وكيف ذاب الدم في عروقنا ... !!
وكيف يجري الماء في الوريد ... !!
هيهات يا تاريخ
هيهات يا أمنا ....
هيهات يا دمشقي لو كنت تعلمين
بأننا نحن
من سيحصد الياسمين من بيتنا ...
وبأننا نحن
من سيرصف سقوفنا
بمخازن الرصاص بدل القرميد ...
وبأننا نحن من سَـيَـزِفُ
بالحقدِ والإضغان عَـروسـنا ...
وبأننا نأكل لحم الأطفالِ
ونصلب الوليد
ونفض بكارة بناتنا ...
بالتخوين والوعيد
ونصطاد كل عصفورا
زار يوما سمائكِ وسمائنا ...
هيهات يا دمشقي ...
هيهات يا دمشقي لو كنتي تنجمين
لبكيتِ دماً في كلِ يوم
أنجبتي فيه طفلاً بيننا
وتمنيتِ إن كان الغزاةُ
استباحوا أرضكِ
على أن نستبيح عرضكِ
بالخصام والتهديد
في أي حربٍ من حربنا ...
هيهات يا دمشقي
ماذا كنت ستفعلين
قبل أن تبصرين
قبل ان تعرفين
قبل أن تغرقين
في الثأئر الملتهب والصديد
قبل أن تنزفين ترابكِ في حضننا ...
لكنتِ أنتِ أول من ثار في وجهنا ...
وزرع البارود في دربنا ...
قبل أن نأكل بعضنا ...
لأجل ما نريد
لأجل ما نريد .............................................
كلمات ومعاني رائعة جدا سلم قلمك يا يامن وبعون الله لن نخذل دمشق ولن نخذل التاريخ ولن نخذل أم التاريخ وأمنا وسيعود السورين اقويا بعد هذه المحنة وسعود السورين اخوة والدم ان شاء الله لن يتحول في عروقنا لماء . عندي سؤال يحيرني قليلا : هل انت من تعلق بإسم " يامن " احيانا على فقرات مختلفة من الموقع? .
لتهنئ سورية بمحبيها وبشعرائها من امثالك . قصيدة جميلة جدا ومعبرة تحياتي القلبية لك