syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
كلمات أردنية ولأجلك يا سورية ورغما عنهم ... بقلم : ادهم عبدالله

مرة أخرى نطل عليكم  من الأردن وبكل فخر واعتزاز بصمود سورية الحبيبة ووعي شعبها الأبي ورئيسها القائد لمسيرة الاصلاح الديمقراطي والذي ان نجح فيها و انشالله سينجح سيرى العالم أجمع من هي سورية وماذا تعني سورية ..


بل سيرضخ العالم المتآمر عله يبحث عن كلمة اعتذار جراء ما فعل ولازال من تكالب وتأمر متخف بعباءة الغيرة على الشعوب العربية وعلى رأسها العربي السوري وكأن الدم العربي بل السوري قبل الكل أصبح غاليا على المتآمرين وبالذات من الغرب والذين باعوا ولازالوا يبيعون الدم العربي بداعي الاصلاح والديمقراطية وإخراج الشعوب العربية من غياهب التخلف الى التطور.. ناسين ومتناسين أننا تعلمنا الحب والتسامح والسلم والديمقراطية من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا المسيح عليه السلام.

 

 وبنفس الوقت أن التاريخ والاصلاح وغيره قد خرج من الخندق العربي..بدليل أن الاصلاح والديمقراطية والقانون الذي يتمتعون به ويتغنون به جاءهم مسروقا وعلى طبق من ذهب من بين السطور التي سطرها العرب سواء في الطب أو الجغرافيا أو غيره .

 ماذا يريدون منا؟ سؤال أصبح متواردا وبشكل يومي على لسان كل من ينظر الى الأزمة بسوريا سواء من منظار كبير او ضيق وحتى صغار الأطفال ولا يعني فقط المواطن السوري.

 

 هل هو اصلاح أم تدخل سافر بشؤون الغير أم ارضاخ بلد عربي بالدرجة الأولى ويتمتع بمزايا طبيعية واكتفاء ذاتي وقوة وأمن وأمان والحمد لله؟ أين نتجه بأسئلتنا بعد مرور ما يقارب من 6 شهور ونصف على الأزمة التي تمر بها سورية الحبيبة ؟ أين نتجه بأسئلتنا وماهية هذه الأسئلة المحيرة ؟

 أسئلة كثيرة لا زالت تقض مضاجعنا مع أن الإجابة عليها سهلة لدى الناس وبالعامية :

 

وقاحة المتآمر (عذرا اخوتي) أو شعب مظلوم وما بده الرئيس أو النظام أو  أو..الخ  ولكن اذا كنا مثقفين أو نتمنى أن نكون مثقفين فليس من الواجب علينا أن نكتفي بالإجابة بكلمة واحدة..

 

 نعم ماذا يريدون منا؟ فقط سقطت الأوراق أوراق المؤامرة بعد أن تلفت وجفت واصبحت ذات رائحة نتنة..

 أخبار واعلام ومؤتمرات وكلها عبارة عن مهاترات فقط من أجل خروج الحكومة السورية والاعتراف بكلمة الموافقة على كل شيء ولكن بلغة الضعف والهزيمة ..

 

 كل بلد عربي لازال يعاني من شيء اسمه مظاهرات ..نقول يعاني..والسبب اننا ما دمنا نطالب بالإصلاح والذي هو لغة البشرية جمعاء فهذا لا يعني أن نسمي المطالبة به من خلال الخروج بمظاهرات ..وهذه للأسف هي لغة الإعلام الساقط والمتآمر والذي تفوح منه رائحة المؤامرة..المطالبة بالإصلاح وكون أنها كلمة مستساغة على اللسان ومحببة للإنسان فيجب أن ترتبط بالمسيرة وليس المظاهرة ..

 

 والآن لننظر وإياكم الى الإعلام الغربي والإعلام الفضائي والعربي والمتوج بقناة الجزيرة الحقيرة كيف تنقل الأخبار في كل من سوريا واليمن وليبيا ومصر وحتى الأردن بكلام مظاهرات ضد الحكومة مطالبة بالإصلاح ..اين هي المهنية الاعلامية والتي هي مهنة مقدسة بعد أن نورد أخبار كهذه؟ أليس الأفضل بل الأصح أن نقول مسيرات مطالبة بالاصلاح؟ 

 

 ثم عندما ننظر الى الشباب العربي المطالب بالإصلاح والحرية وغيره ..لماذا النزول مباشرة الى الشارع من أجل المطالبة بالحقوق؟ أليست الحكومة والرئيس جزءا من هذا الشعب؟ هل بهذا الاسلوب والذي ندعي أنه حضاري نستطيع ايصال رسالتنا الى الحكومة؟ لماذا لا نفتح مجالا أمام غيرنا من أطياف الشعب للمطالبة بالحقوق والاصلاح؟

 

 ودعونا نسلم أن رسالة الاعلام الفضائي – والتدخل الغربي صادقة بكل حذافيرها بما يخص موضوع الأزمة السورية ومن خلالها سنرى بوضوح إلى أين وصلت المؤامرة الساقطة بإذن الله وأنها فشلت فشلا ذريعا

 

  الكل يعلم ان المظاهرات خرجت بسوريا مطالبة بالإصلاح كغيرها من البلدان العربية والغربية ..وعذرا أنني  أسميها هنا مظاهرات لأن هذه هي رسالة الإعلام المتواطئ والذي فقد كل مهنيته الإعلامية بتوظيفها فقط لنقل  أي حدث على أرض أي دولة باستثناء الدولة التي يمارس على أرضها عمله ومنها الجزيرة الحقيرة والتي   تربعت على عرش الفتنة : فمثل هذا الاعلام ومن أول مسيرة بسوريا وهو يطلق عليها مسمى مظاهرة .

 * في يوم 15 مارس من هذا العام بث الإعلام خبر لمجموعة لا ندري إن كانوا سوريين أم لا وبقلب دمشق وهم  ينادون بصيحات : وينك يا سوري وينك ..ماذا يعني هذا؟ هل هؤلاء من أطياف الشعب السوري؟ وقد أورد  الاعلام مباشرة خبر : مظاهرات في قلب دمشق تنادي بالإصلاح – لماذا لم تكن مسيرات مثلا؟

 

 ثم قالوا : الشعب السوري.. علما أن الإعلام قد أجرى اتصالات فقط مع أناس قالوا أنهم معارضة ..إذن من أين أتوا هؤلاء أيها الإعلام؟ ولماذا يطلق عليهم باسم  الشعب السوري ؟ ولماذا زجوا أنفسهم بين الناس مباشرة بساحة المرجة والتي هي منطقة حيوية في قلب دمشق؟ ولماذا كانوا متمركزين أمام منطقة حساسة هناك مثل وزارة الداخلية ؟ ولماذا لا نصدق شاهدي العيان السوريين هناك؟ ولماذا منعتم بث أخبار شهود العيان من هناك وفضلتم الاتصال مع أشخاص قالوا انهم معارضة وأنهم شاركوا بها ؟

 

  * بعدها مباشرة أخذ الغرب يطالب سورية والسيد الرئيس بإجراء إصلاحات جذرية وفورا والذي ارتبط بالتحذير لمسافريه بتجنب السفر الى سورية..هل سورية تمر بحالة حرب لا قدر الله ؟ وماذا تعني كلمة اصلاحات جذرية وفورية لدولة يقطنها ما يقارب من 23 مليون نسمة وبقلب العالم الثالث وتعاني من ضغوطات خارجية؟

 

 * وبعدها بشهر فرض الغرب عقوبات مباشرة على سورية علما انه كان قد وعد بشطب العقوبات السابقة على  سورية  بل وتعدت العقوبات سورية كدولة وصولا الى القيادة وعقوبات شخصية أيضا .والأدهى من ذلك  تطورت العقوبات لتطال القطاع الاقتصادي السوري والذي هو هرم الشعب .وهذا يعني إشراك الشعب السوري بكافة أطيافه بمثل هذه العقوبات علما أنهم لازالوا يؤكدون انحيازهم الى الشعب .

 

 * وصولا إلى القطاع السياحي والذي لم يسلم من مهاترات الإعلام والتسابق فيما بينهم على إيراد الخبر :

   أن معدل السياحة بسورية قد وصل الى نقطة الصفر..ماذا يعني هذا للإعلام وأيضاً للغرب المتآمر؟  هل سورية   لا تعتمد ولا تملك سوى مقوم السياحة؟

 

 * أصبحوا يوردون الأخبار من أية محافظة بسورية  مع إضافة نكهة أخرى : محافظة كذا يقطنها طائفة او أقلية   علوية – سنية – مسيحية (عذرا أخوتي على ذكرها)

 

 * خرج الملايين ممن يؤيدون الإصلاحات بقيادة السيد الرئيس والتي غصت بها ساحة السبع بحرات والأمويين  والحجاز واتوستراد المزة..وغيرهم أيضا ممن شاركوا بالقسم السوري ومهرجان الوفاء للوطن..لكن هؤلاء من  هم بنظر الإعلام؟ قالوا : هؤلاء جند الأسد – مرتشون – خرجوا بسبب التهديد – موظفو سيريا تيل –   موالون للأسد..وصلوا الى نقطة التقسيم  تقسيم الشعب السوري الى موال ومعارض ..يا حيف على هيك اعلام

 

*  لم تحظى مسيرات التأييد أو مهرجان الوفاء للوطن أو معرض دمشق الدولي وغيرها من النشاطات بالتغطية  ولكن اجتماع من يسمون أنفسهم معارضة باسطنبول حظي بكل تغطية ولم يسمعونا سوى من كانوا ينعقون   بشعار : الشعب يريد إسقاط النظام..ولكن من هم هؤلاء لكي يحظوا بمثل هذه التغطية؟ وهل يمتون لسورية  والشعب السوري بصلة حتى من ناحية الجنسية السورية؟

 * الحكومة السورية ومن باب الإصلاح أعلنت عن إجراء حوار مع هؤلاء المسميين معارضة علما أنهم لا   يمثلون الشارع ولا الشعب السوري وحتى أن الغرب نفسه قد أشاد بمثل هذه الخطوة ..ولكن لماذا وافقوا على  إجراء الحوار على مضض؟ وطالبوا الحكومة بإجراء إصلاحات ولم يطالبوا الغرب ولا من يدعمهم بالتوقف  عن التدخل بشؤون الدولة والدعم الأعمى للمظاهرات وشحن الشعب وغيره من التدخلات.

 

 * أكدوا ولازالوا يؤكدون على سياسة الاستقرار لسورية الحبيبة وعدم السماح للتدخل الخارجي بسورية وأهلها  وبنفس الوقت وافقوا على السفر الى اسطنبول لإجراء مؤتمر يخص سورية ولكن ليس على أرض سورية  وبنفس الوقت تنصل الغرب عن الاجتماع بهم بعد وعده بالاجتماع ودعم المؤتمر ..وبالنهاية أعلن الغرب ان  هذا شأن داخلي سوري..ولا يخص سياسة الغرب تجاه الشرق الأوسط..والشعب السوري هو من يحدد مسار  دولته وحكومته وليس المعارضة.

  * وبالنهاية الإخفاق بعدم القدرة على الخروج او حتى إيجاد إجماع من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن   يدين سورية وحتى من ناحية الملف النووي السوري ..هناك الكثير من خيوط المؤامرة والتي سقطت وانشالله  ستسقط أكثر.

 بعد كل هذا وذاك ..ماذا جنى الغرب والاعلام من الدجل والنفاق؟ الآن يعدون أنفسهم ويبحثون عن أسلوب اعتذار للشعب السوري والقيادة السورية ويعانون من سؤال أنفسهم : ما سر صمود سورية؟ سر الصمود وانشالله هو وعي الشعب السوري والتلاحم الديني مابين أطياف الشعب السوري والذي هم اول من اعترف به ..كيف لا ونحن نفتخر بأن سورية مهد الحضارات..

 

سورية بخير مادام الأموي ومساجدها وكنائسها تكبر وتهلل وتنادي بالسلام والمحبة والألفة..سورية بخير مادام قاسيون والقلمون وجبالها شامخة في وجه المعتدي..سورية بخير مادام بردى والعاصي والفيجة تتدفق..سورية بخير مادامت حناجر أطفالها لازالت تصدح : حماة الديار عليكم سلام  أبت أن تذل النفوس الكرام

 

 هذا ما يريدوه منا..ألم تسمعوا تلك الطفلة والتي كانت تذرف دموعها وهي تقول وبالصوت العالي وباللهجة السورية :

 شو بدن منا ؟ الله يئوينا عليهن يا رب

 ونحن نقولها لكم وباللهجة السورية الحبيبة :

 

 اسمع يا كل الكون             شمس الدني من هون

 أرسل تحياتي الدافئة لبصمة شباب سورية والمدارس السورية (أخص المدرسة الوطنية السورية) ومعرض دمشق الدولي ومهرجانات التسوق وكل من شارك بالقسم السوري والذي هو عربي ومهرجان الوفاء للوطن ولكن من شارك بالتأييد للإصلاح والسيد الرئيس والوطن في ساحة السبع بحرات والأمويين والحجاز واتوستراد المزة وساحة سعد الله الجابري بحلب والى من ركب الدراجات والسيارات وجاب شوارع دمشق وباقي المحافظات من أجل الوطن والى كل من يرتدي قميصا يحمل العلم السوري وخارطة سورية  وشعار سورية الله حاميها والى كل من يحمل صورة السيد الرئيس والعلم السوري بسيارته وعلى زجاج السيارة  والميكرو باص والبولمان ولكل من يعلق صورة السيد الرئيس والعلم السوري بالفندق والنادي والمدرسة والجامعة والكلية ورياض الأطفال والحدائق وغيرها..حافظوا على بلدكم والذي هو بلدنا وانشالله لن ينجح الاستعمار بسياسته الجديدة والتي لا تختلف عن القديمة فهذه بلاد الشام ..شام الدنيا

 

 حما الله أردننا وسوريتنا الحبيبين من الفتن ومروجيها وموقظيها ومن دنس المتآمرين ومن والاهم ودار في فلكهم اللهم امين..اللهم امين.. اللهم امين

2011-10-14
التعليقات
سوريا الأسد
2011-10-14 18:17:05
تحية من القلب
تحية لك من سماء سوريا الاسد الى جبال وسهول اردننا الحبيبه والى كل اخ وشقيق اردني شريف يحافظ على وحدة بلده ووحدة البلدان العربيه الشقيقه.. لقد قرأت مقالتك بكل اهتمام ولم يسعني الا توجيه الشكر لك على وطنيتك وعروبيتك ومدى وعيكم في الاردن الشقيقه لما يحاك ضدنا نحن العرب والمسلمين جميعآ وليس فقط سوريا.. ان بلاد الشام ان شاءالله تحت رعاية الله ولن يستطيعوا مهما تآمروا على اسقاطها بوعي شعبها وتماسكه ووحدته الوطنيه التي تجاوزت كل الطوائف والملل.. كل الشكر لك ولقلمك

سوريا