من يمتلك عقلا ويستطيع التمييز يلاحظ الفارق في تعامل مجلس الأمن الأمريكي مع قضايا العالم حيث ان العقوبات تلحق بمن لا ينضوي تحت العباءة الامريكية وليس ضروريا ان يكون ظالما او متسلطا او عدوانيا واحيانا يكون مظلوما على مدار ما يقارب القرن ويعاقب لأنه ضحية لا تحسن مد رقبتها جيدا للجزار
وخير مثال فلسطين اما فيما يتعلق بالقرارات فهي بحاجة إلى موافقة على الإدانة وخطوات بسيطة لكي تستغل للتدمير الشامل المبرمج وما حصل في ليبيا كان حظر طيران تحول إلى قصف للأخضر واليابس وهدم البيوت على رؤوس البشر بغض النظر من إي طرف وإدخال قوات من تشكيلات مختلفة تحت اسم الثورجيه وتحولت ليبيا إلى أفغانستان جديدة ونسخة عراق جديدة وآبار بترول إضافية مفتوحة للناهبين لكي يخرجوا من أزمة سيولتهم
وإذا كانت العراق حصة امريكا وليبيا حصة اوروبا واسرائيل لا تريد بترول فأمريكا تكفيها شر السؤال ولكن تريد مكافأة من نوع آخر وهي انهاء الممانعة والمقاومة من المنطقة العربية وإعادة ترتيبها بما يخدم مصالح اسرائيل واذا نظرنا الى تطور مفاعيل قرار مجلس الامن بخصوص ليبيا لم تكن امريكا بحاجه لأكثر من الموافقة على حظر طيران فقط ليتطور الامر الى حرب أهلية ودمار البنى التحتيه وخراب بيوت الليبيين الى يوم يبعثون
واي ربيع اخضر يتغنى به البعض استبدال دميه بدميه لقد قبلوا يد القذافي ثم هدموا باب العزيزيه فوق رأسه وهو السقف الذي قبلوا يديه تحته لكسب مليارات من اموال الشعب ولكن بعد تقبيل الايادي والحصول على ما أرادوا رغبوا بالمزيد وانفتحت شهية جيوبهم لان الثروات الطبيعية تدعم اقتصادهم المنهار واذا سيطروا على الاساس ليسوا بحاجه لتقبيل الأيادي بل ان الشعب الليبي سيضحي بدماءه للتخلص منهم ومن الدمى التي جلبوها كشاهد زور ان من يحكم ليبيا هو الليبيين مع التمني بان يستيقظ العرب مع ان الامل ضعيف ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
ربما تعود الحرب البارده لوقف عالم القطب الواحد