وصل الشوق حده
وبلغ الحنين ذروته
ولعلي لا أستطيع البقاء هنا أكثر
راحل ٌ أنا إلى حيث اللاعودة
وتاركا ً لك ِ في جعبة الأيام
حبا ً حنينا ً شوقا ً وأكثر
لا تسألي عن سبب الرحيل
فكله ُ سيدتي مكتوب ٌ مُقدر
ولكن إن قررت ِ أن تعودي
ستـَرين بغيبتك ِ كم من الآمال كُسر
وكم من الأحلام بُعثر
وكم عانيت ُ
بل ستـَرين أكثر
لا تأسفي وتتأسفي
فالزمان عودني على هذا المُر وأكثر
فكلما وصلت ُ برَ الأمان
حاملا ً معي أمنياتي وأحلامي
بانيا ً صروحا ً للحبِ والخيرِ
جاء لي بموج ٍ عارم ٍ يُكسر كل ما تعمر
ولايدعني مرتاحا ً البته
فكل يوم ٍ تتعاظم ُ مصائبه ُ أكثر
دعيك ِ مني
وتذكري أني على وعدي باقي ٍ وأكثر
وأحبك ِ
عدد مافي الكون من عشاق ٍ
و مافي العيون من دموع
و مافي الصحاري من رمال ٍ
و مايخفق القلب في الضلوع
بل وأكثر
وفي جعبتي لك ِ عظيم المشاعر والأشواق
وأكثر
ولا تستغربي كلامي
ولكن
تأكدي أنا لدي َ لك ِ إن عدت ِ كل ما قلت ُ وأكثر
سلمت يداك يا سيدي