ان غابت شمس الحق حل الظلم  والظلام والظلمة والظلمات الحالكة

وانتشرت خفافيش الليل بكل الإحجام والاشكال والالوان ومن كل الفئات تبحث بحاسة شمها عن المقابر والجثث لتتغذى عليها وتتكاثر  متضرعة وآملة في ان يزيد الظلام ظلاما والظلم قسوة ويطول الليل الى ما لانهاية حتى تبقى في مأمن من نور الشمس الذي يضطرها إلى التسحب إلى الشقوق والجحور تحت الارض الذي لا توجد فيه سوى جثث متحلله ليست على مذاقها ومزاجها فهي تريد جثث لا زالت بخيراتها لتوفر لها القوة والإسناد والقدرة على التكاثر والاستمرار وغذاؤها من الفساد والفاسدين في كل زمان ومكان وهي لا تتمكن من الاستمرار في الأجواء النظيفة والصحية وتبحث عن الاماكن الرطبة المظلمة والنتنة واينما تكاثرت النفايات والمياه الآسنه في الظلام وازداد عدد الجثث كانت فرحتها لا توصف فهو زمنها الماسي على حساب مآسي الغير ولا يمكن ان تجد بيئة ملائمة لها افضل من العقول المظلمة والظلامية والمنغلقة والمنحرفة لكي يوفروا لها اجواء عملها واجواء احتفاليه لانتصارها على النور