اليوم ..
استيقظت صباحاً ؟! ..... أشعرت بالإحباط يستوطن بنفسك ؟! تشح رغبة الحياة لديك ؟!
تصغي لروحك .... يتمتم اليأس لك ...يجرك لملازمة فراشك ...
طلب رزقك يجبرك النهوض...
تتراكض الأخبار مخترقة سمعك ...تفرض ظلالها عليك .. .تسأم أخبار الموت بوطنك ...
تنبش عيناك بين طيات النهار باحثة عن الأمان ..
تسير بخطوات خجولة بين فوضى نفوس الشعوب الجائعة للبلد الوطن .
تقرأ لوحة ممزقة على حائط الأمل ( سورية بخير ...)
تقف عندها ....تغريك صورة وطنك ..... تلتمس عتمة أفكارك ..... تحررها نحو النور ..
ترفع رأسك للسماء تراها زرقاء كما عهدتها منذ البدء البشرية
تتجول عيناك المنهكة بين صرخات الأرامل والمتعبين... وإذ بصرخة مختلفة..
ينحدر مصدرها من حنجرة طفل وليد, يستقبل الحياة ... تفرح روحك ... الحياة هاهنا مازالت تجري ...
تعود لتنظر للوحة الممزقة .... تبتسم للحروف الشامخة .... وتكررها بصوت يقتل يأسك ..
تقول: سورية بخير ... نعم سيكون الخير دائما هنا ... بوطني سورية ..
يكسو الأمل والثقة روحك من بعد غياب طويل ....
تنتشل أفكارك من القاع المظلم ... ترنم أبجدية الحياة .. تعمل ..وتجتهد وتعطي .. وتكتشف الاكتشاف العظيم ...
بأنها بلد ... تشبه الطفل الجميل تحتاج للحب .. والأمن والرعاية لتغدو شاب قوي يواجه الريح .
وأنت كباقي الشعب وظيفتك هي كواجب الوالدين أن ترعى .. وتبني الخير لا الخراب وتحمي بوعيك وعملك سورية ..طفلك الصغير .