كثيرا ما نسمع بمقولة عم ندفش أو عايشين من قلة الموت أو مستورة والتي قد يرافقها في بعض الأحيان الحمد والشكر لله وقد لا يرافقها ,حتى كدنا نصدق أن هؤلاء مظلومون ومهدورة حقوقهم ولا يستطيعون تأمين قوت يومهم مما يجعلك تتمنى لو انك من الميسورين لتتبرع بما تجود به نفسك وخاطرك لسد رمق هؤلاء, ولكن في التعمق والتمعن في أعمالهم نتيجة الحاجة لهذه الورشة أو تلك نجد بأنهم ممن يتكبرون على العمل ويماطلون في تأدية ماهو مطلوب منهم أو قد يتهربوا من أعمال قد يجدونها في تقديرهم صغيرة على إمكانياتهم وخبراتهم وتسبب الهدر لوقتهم الثمين.
مما يضطرك للتذكير بشكل دائم بالاتصالات المتكررة والتي قد تبدو من خلالها ثقيل الظل أومن خلال تنعيم الطريق الواصل بين منزلك أو عملك وبين هذه الورشة أو تلك وهنا قد تحظى بفرصة الاستماع لك والصدق بالوعد وتلبية الطلب أو تكون هذه الوعود بمثابة أُبر مخدرة ومهدئة الغاية منها امتصاص غضبك الذي تفننوا في استشاطته الأمر الذي يجعلك تتمنى لو انك مسبع الكارات حتى تستغني عن كل أولئك المماطلين.
وليس هذا حال الورش المهنية فقط فهناك المزاجيين من سائقي التاكسي والذي تضطر غالباً للدعاء من أجل ان يكون طريقك على طريقة كونه ينتقي الطلبات وتزيد في الدعاء لكي يكون ممن يشغلون العداد وحيث انك بالأساس مضطر للصعود معهم ليس لأنك ميسور الحال وليس لأنك ممن يرغبون في ترفيه أنفسهم بل لأنك في عجلة من أمرك ولأن حافلة النقل الكبيرة لا يوجد بها متسع لموطئ قدم ناهيك عن الوقت الذي ستسغرقه لتصلك بمقصدك.
صحيح أن هذا الإجراء وذاك يسير السخط ولكن إن كان هذا فعلا نتيجة ضغط العمل فهذا والله مؤشر خير على ان الناس مازالت تمارس أعمالها كما في المعتاد وبالتالي أحوال البلد في ألف خير وأما إذا كان للأسباب التي سبق وذكرناها فهنا استذكر مقولة كنت قد سمعتها عن جدي تقول (الفقر لا يتعدى على أحد).
والله كلامك سليم 100% ولفتة حلوة منك لأن بالفعل هاد اللي عم يصير وتعا عليهم بتلائيهم عم يشكو ويبكوا وإذا الورشة ماعجبتهم لابروحوا ولابيشتغلوها
شكلك معاني كتير من اصحاب المهن والورش بس معك حق يوم بيشتغلو وعشرة لا ولازم ديما تذكرهم وخود على وعود طبعا مو الكل ههههه