لو استيقظ عمر المختار من قبره ليرى تضحياته هو وشعبه لم تذهب ادراج الرياح فحسب بل ان من ارتوت الأوطان بدماء اجدادهم قد رووا تراب ليبيا بدماء ابناءها ثانية لكي يقوم البعض بإعادة من طردوا منها اليها وتقديم الوطن على طبق من جثث الليبيين وتبرعوا بثروات البلاد وبسماءها وماءها ودماء اهلها لمن أخرجهم عمر المختار وأمثاله منها صاغرين ليعودوا إليها فاتحين ابطال يقتسمون الكعكة ويدربوا طياريهم الجدد باللحم الحي لأبناء ليبيا الذين تحولوا أيتام على موائد اللئام
وهل يتم إنهاء الظلم بالحرق بالنار بدل نور الشمس إن الشعب الليبي أصبح بوضع أسوأ من أيتام على موائد لئام واليمن السعيد لا اعتقد ان احد من أبناءه بقي لديه تفاؤل بالسعادة لمائة عام قادمة والعراق تركوه يسبح في دماء أبناءه وسوريا اجتمعت عليها الخيانة والغدر والتأمر وقوى تحالف الشرق الاوسط القتيل لتثير فيها الفتنة وفلسطين لم تخرج من عباءة عثمانيه إلا لوصاية مملكة الشمس التي جلبت مهاجرين من حدود الشمس ليطردوا أصحاب الأرض ويرثوا أرضهم وبيوتهم وهم أحياء ولا زالت شلالات الدماء الفلسطينية تنزف على مدار 92عاما منذ لحظة الانتداب التعيس وحتى يومنا هذا