بلادي الحبيبة... هذا كثير علينا
تحملين بين أحشائك أجنة مشوهة ... تعبث بحياتنا ...
الفظيهم ... أبعديهم من ملاعب أطفالنا ... أبعدي أياديهم عن جدران مدارسنا
أنزليهم من مآذن الجوامع .. دعي صوت التكبير يخرج صافيا نقيا رنانا كما كان منذ زمن بعيد بعيد
أبعديهم عن تفكيرنا ... أبعدي أخيلتهم من وراءنا ... كفانا التفاتا إلى الوراء ... كفى فوضى .. كفانا انهيار
كفانا اعتيادا على غير المعتاد ... كفى كفراً ... كفى إلحاد
نريد أن نزرع الورود على مقابر الشهداء ...ونريد أن نرويها بمياه حلوة لا بدماء جديدة
نريد لهذه الورود أن تنمو ... أن تتجذر ... أن تكبر .. نريد إذا تجرحنا أن نتجرح بأشواك ورودنا التي زرعناها فقط
ولا نريد تطعيمها بأشواك غريبة ... نريد للشمس أن تصل إلى كل وردة تزرع لتكبر بسلام ... لا نريد أن تغفل الشمس مكانا فتتركه للطفيليات لتغزوه شيئا فشيئا دون أن نأخذ حذرنا من امتدادها إلى نقاط ضعفنا
مازال لدينا نفسٌ على الحياة ... على العمل دون كلل ... نريد أن نبني معا
أبعديهم عن طريق طموحنا ...نريد لأيدينا أن تتشابك دون أن ترتجف
نريد لعزيمتنا أن تكون أقوى ... نريد لك يا بلادي الحبيبة أن تكوني الأحلى
إنشاءالله ستبقى سورية ولا أحد يستطيع المراهنة عليها أو على شعبها وستعود الأمور كما كانت ولكن ستأخذ بعض الوقت .. وشكراً لك فأنت على الدوام كنت صاحبة مشاعر وطنية وإحساس راقي ومحترم مع تحياتي لك ........