عندما سمعتُ لأول مرة

السيمفونية التاسعة لبتهوفن

ولجتُ لرحم أمي

المزيِِِِِِِِِِِِِِِِِِِنة بمصابيح النوتات

لم أكن أعرف قبل ذلكَ

أنّ أمي هي لحن الخلود

تحيكُ بإبر بؤبؤها الشائخة

فجرا ً لظلامي

كنزة ًصوفية ً

تقيني برد َ الفقر

وسترة ً

تقتنص ُ نظرة َ حسد ٍ

من غني

تقضم المنظفات والكلور

شُهب َ أصابعها

نجمة َصبح كفيّها

مسرىَ رئتاها الأسيد

لتتخم َجيبي مالا ً

أحاسب المقهى عن أصدقائي

وأمي

تخيّمُ على عتبات المقهى

بلا قفازاتي الفاخرة

ترقبني

تحصدُ من ضحكتي ضحكتها

من ركام حبال صوتها

ترفع لي صلاة ً..ترنيمة ً

تغار مني السيدة العذراء

على ابنها المسيح

أيغفر لي الله ُ

أن كل لحظةٍ أتنفسُ فيها

ُأهدي أمي جمعة عظيمة

طوبى لكَ يسوع

ُمذ ْ جمعتكَ اَلعظيمة اليتيمة

َملَكتَ..َورّثتَ

أربعة أناجيل

تقيئُ باباوات مُعَظّمون

ُيعظمونك في قصورهم ومصايفهم

وقطعانا ًعَبَدوك

رثوكَ..رنمّوا لك

لطموا لأجلكَ

ماتوا ميتاتٍ

لم يقوموا منها

كقيامتكَ المجيدة

فمن يُرّنم ويرثي أمي

وكل لحظةٍ من حياتها

سبيٌ وجمعات عظيمة

أيتها العدالة السماوية

عسى أن ُتطهّركِ

بصقة دموية من أمي