العادات والأعراف في المجتمعات البدوية لها طقوس وقيم تتفق أحيانا" وتختلف مع الشرع الإسلامي الحنيف ..
سرت عادة في العصور السابقة زاوج التبادل أي يزوج فلان إبنته لفلان مقابل أن يزوجه أخته أو غبنته والأغلب زواج الأخ فيعطي أخته لآخر مقابل أخته والمهر أشياء رمزية أقل من المهر المتعارف عليه بين الزواج المتعارف عليه والأغلب السائد بين البدو , تزوج المدعو صلاح من أخت فلاح وزوج صلاح أخته لفلاح ومرت فترة من الزمن فاختلف فلاح مع زوجته وذهبت لأهلها وهي تندب حظها ا التعيس ! وحينما أوصل فلاح زوجته لأهلها ذهب لبيت صلاح ووقف قريبا" من خيمة زوج أخته ونادى على أخته فخرجت أخته مرتاعة وهي المحبة الولهانة بصلاح وعلمت أن لا بقاء لها بعد اليوم عند حبيها وزجها صلاح بسبب عدم تفاهم أخت صلاح واخيها ذهبت إلى مضارب أهلها الغير بعيدة عن نزل زوجها تفصلهم بعض الروابيي والوديان
مرت الأيام مثل السنين وحنً صلاح لزوجته لكن الأعراف تقضي بحظر العلاقات والمواجهات مهما كانت الأسباب والجميع بإنتظار الطلاق بعد فترة لتهدا النفوس ويذهبوا للعارفة { قاضي عرف } من أجل الطلاق لكنً صلاح كان مشتاق لزوجته ولن يطلقها أو يستغني ولو كلفه ذلك حياته , وأرسل صلاح إحدى قريباته لنقل رسالة منه لزوجته الحبيبة وكان فحوى الرسالة ما يلي :
عند سمعها لعواء ذئب ثلاث مرات تذهب الى التلة المشرفة على مضارب نزلهم والزمان بعد منتصف الليل وساعة التوقيت غياب النجم الفلاني عن الرؤية ! وحوالي منتصف اللي عوى ذئب قريب من نزل فلاح وعشيرته ثلاث مرات تنبهت زوجة صلاح وخرجت متسللة من مرقدها إلى المكان الموعود والتقت بحبيبها وزوجها وكان لقاء مفعم بالمشاعر والحميمية وتوالت المواعيد ويبدو أنً صلاح وزوجته لم يتحكموا بعواطفهم ومشاعرهم وكان اللقاء الحميمي المتكرر فحملت زوجته منه , وذلك بعد فترة تؤكد أنها لم تكن حامل من زوجها حينما أخذها أخيها منه !
أحسً إخوتها بحمل أختهم وكان أحدهم صاحب عقل ودهاء فأمر إخوته بعدم التصرف بأي شيء تجاه أختهم لحين عودته , وكان قد إختلى بأخته وفهم منها أنها تواعد زوجها وعلامة اللقاء كانت عواء الذئب ثلاث مرات ! تركها أخوها وذهب إلى مضارب زوجها صلاح وألقى قصيدة فحواها أنً ذئب حاول عقر فطيمته { عبور } ! فهم صلاح الرسالة بسرعة فائقة !
خشي صلاح على زوجته من الفضيحة والعار حسب الأعراف وربما يدفع ثمن ذلك روحه وروحها , فقرر أنْ , يذهب لأهلها متخفيا" بزي شاعر ؟ والشاعر عند البدو يستخدم آلة موسيقية تسمى الربابة وهي على الأغلب أم آلة الكمان الموسيقية المعروفة , وبعد العشاء وأمام حشد من السمًار من عشيرة زوجته وبحضور إخوتها الخمسة قصد قصيدة جميلة فحواها أنًه قلًد صوت الذئب وذهبت محبوبته إلى مكان محدد متفق عليه بينها وبينه وتعشى في تلك الليلة !
فهم الإخوة أنً الشاعر هو زوج أختهم وعلموا ببراءة أختهم وحمدوا الله على ذلك ؟
وثاني يوم قادوها إلى خيمة زوجها صلاح , وجمعوا الحبيبين مع بعض وتم تطليق المتخاصمين مما أوجب على صلاح دفع مهر زوجته لإخوتها
اندثرت هذه العادات وإن بقي منها شيء فهو نادر ومحصور شرعا" بتسمية مهر لكل من الزوجتين والخلاف ليس بالضرورة يتأثر به المتحابين
نعم الأعراف الحسنة مقبولة ولكنً العرب يحترمون أكثر من النصوص الشرعية لأنً العرف عيب القصة جميلة جدا"
قصة رائعة وبالفعل هي العادات موجودة عند ناس كثير وضروري تتغير
العادات والأعراف في المجتمعات البدوية لها طقوس وقيم تتفق أحيانا" وتختلف مع الشرع الإسلامي الحنيف ..