syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
الصبي الكبير ... بقلم : غسان

كان صبيا صغيرا ...

يحلم حلما كبيرا ..........


كان يحلم فقط ان يصبح كبيرا بسرعة صاروخية .....

لان الكبار يفعلون ما يحلو لهم وليس من أحد يقيد حريتهم

ويملكون نقودا كثيرة يستطيعون شراء ما  يريدون ....

 

هذا ما كان يفكر به هذا الصبي بسذاجة ...

لا أتستطيع أن تصدق كم كان يرغب بأن يصبح كبيرا بأقصى سرعة ..

كان يسأل أمه متى سأصبح مثل بابا وتضحك أمه قائلة

( بكرا أو بعد بكرا بالكتير ) ومعلوم أن الأطفال لهم

 

عالمهم الخاص  وعندما نجد طفلا يضحك تراه يضحك من قلبه

والسبب واضح جدا فهذه الضحكة البريئة لا يعكر صفوها شيء

أما نحن يا حسرتي علينا ترانا نضحك ولكن نفكر بما يشغل بالنا

من أمور تختلف من شخص لأخر من هموم قلب

 

او عمل او تفكير بقضايا الحارة والوطن او التفكير بمعنى وجودنا

 والهدف منه والمصير الذي سنؤول إليه حتما شئنا أم أبينا ....

نعود الى هذا الصبي الذي كان عندما يلعب يلعب من قلبه وعندما ينام ...

ينام قريرا بسرعة البرق ........كان طفلا طيبا ..

 

كان يدعو كل ليلة ان يصبح كبيرا كأبيه بإصرار عجيب

وفي يوم ما فيه ضو قمر لن ينساه أبدا ما عاش في هذه الدنيا الفانية

والتي سموها دنيا لأنها تشدك للأسفل وأنت تحاول ان ترتقي للأعلى

وقليل من يعلو وكثير من يدنو ...

 

المهم مالكم بالطويل استجاب دعاؤه فجأة معقول ...

زلزال هز كيانه الصغير والغض وجد نفسه كبيرا كما يرغب ويتمنى

يا لله ما أعظمك وأرحمك لقد صرت كبيرا كما أريد فرحتي لا تقدر بثمن

لن أبيع فرحتي بقصور بلودان ويعفور وجدة وأبحر وشرم الشيخ

 

 ودبي وأبو ظبي ....

بقربه كان ردايو يذيع اغنية جميلة قديمة جدا لطوني حنا

.تقول كلماتها :

يابا من شردلي الغزالة سألت الزين اخذوها لوين

 

قالو هي هي شردت لاحاله بقالي يوم ما شفت النوم واني بدور عليها

 قمرها غاب عن الاحباب سواد الليل .......

غطاها دموع العين على الخدين ......

وين الغزلان يا عربان وانا ابكي دم لحالي .....

 

أغلق الراديو ...........ثم صرخ ..................

 

يتبع

2011-11-07
التعليقات
غسان
2011-11-13 10:57:36
شكرا
شكرا لك ولكلماتك والتتمة قريبا

سوريا
عاشقة عيونك
2011-11-13 01:49:43
تعليق
كتاباتك بتجنن يا استاذي الكبير والمحترم غسان ونحنا بانتظار المزيدمن قصة الصبي الكبير على احر من الجمر يسلم هالايدين يا احلى غسان بالدنيا كلا

سوريا