syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
أبكيك سوريا ... بقلم : الدكتور نزار زهوى

سوريا سُررت بمولدي فيك


 سوريا وددتُ لو أموت لأجلك

 سوريا رويتي الإنسان فيا

 سوريا يُجلك كل من عرفك

 سوريا أول حرف في الدنيا

 

 المرء لا يختار أباه وأمه

 المرء لا يختار وطنه ولغته

 لكنه يفخر بهم أولا يفخر

 وفخر فخري أني من سوريا

 

 كيف لا وهي الشمس والدفء

 أبكيك يا بلدي لأتدفأ بدموعك

 برد كندا مهجري ومغتربي

 سوريا هي ليست لي ولك

 

هي ليست للقاطنين بها فقط

 هي الله منذ أن كان حجراً

 

 حتى أصبح وحيا وكتابا

 هي الكلمة كانت في البدء

 حتى أصبحت روحاً قدساً

 كيف لا وهي التي حضنت كل من مر بها

 

 إن كان يستحقها أو لا يستحقها

 سوريا تاريخ يحلم بحاضر يليق بها

 سوريا هي النصر عند التصالح والمحبة

 وهي الهزيمة عند العداء والبغضاء

 

 إنتصرت وأشعت فكرها بقبولها للآخر

 وإنهزمت بتفرق أبنائها وتوحد أعدائها على قيمها

 سوريا تحترق من أجل من

 بكل تأكيد ليس من أجل أولادها

 

 ضيم أخي وإن جار علي هوان

 من قبلة محب مستتر

 ألم يعلمنا التاريخ القريب منه قبل البعيد

 زيوان البلد ولا حنطة جلب

 

 هو الصراع بين مشرق ومغربٍ

 آه يا بلدي يا أخوتي يا جيراني

تنحني الأغصان للعاصفة فتحمي حاملها

هكذا نحن السوريون فلنحمي بلدنا بالحب والتسامح

 

هذا ليس ضرباً من الأحلام ,إنه غاية الحكمة والمنطق

 فلنسرع قبل فوات الأوان حيث لا ينفع الندم

 فيكون الخراب ورائحة الرماد

 ولنكتب التاريخ والحقيقة ونتحاسب على البيدر

 

 من كان له فليأخذ ومن كان عليه فليدفع

 وتبقى أرضنا تنبت سنبلا وورداً

 فنرضى ببعضنا ونتصالح دون إنتقام

 قبل أن نصل قوس محكمتهم فالكل خاسر نادم

 

 ومن له أذنان للسمع فليسمع

 قد يقول قائل ولماذا هجرت سوريتك

 لأني مثلكم لم أكن راضيا

 لكن لن أساوم ولن أختار غريبا قتلني وقتل أجدادي وضحك علي وسرقني

2011-11-07
التعليقات