syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
اعمل ما تحب .. . بقلم : ماجد جاغوب

يقال اعمل ما تحب وهذا شيء ايجابي وجيد شرط ان ما تعمله لا يغضب رب العالمين ويرضي ضميرك ولا يؤذي الآخرين...


 ويقال أحبب ما تعمل وهذا واجب على كل من يقوم بعمل فأن كان  لا يحبه فأنه  يشعر بثقل وتثاقل عند أداءه كما انه لا يتقنه  وتكون النتيجة ضرر  وخسارة على العمل  دون سبب أو مبرر إلا لان للمنضوي تحت مظلة هذا   العمل حسابات أنانية ضيقه فلا هو يقوم بأداء الواجبات المطلوبة والمفترضة كما يجب ولا هو يفسح المجال لغيره ليحل محله والإضرار والخسائر تكون مضاعفه لان هذه الفئة تسبب تراجعاً للإنتاج وخسارة بسبب خلل في الأمانة التي يفترض تأديتها والتي لا تنحصر في معادلة اختلاس الأموال النقدية والرشاوي بل  النظرة لها يجب ان تكون اكثر شمولية فمن يتقاضى راتبا مقابل عمل لا يؤديه على الوجه الصحيح وبإهمال او بغير اكتراث او من يتسبب بخسارة للعمل وهدر الوقت او الطاقة او النفقات بشكل مخالف للأصول او  من يحاول التهرب من العمل لأسباب مصطنعة و بغير وجه حق او من يتسبب بتهريب العملاء بإساءة معاملتهم  او عدم تقديم الخدمة لهم كما يجب  

 

نجد ان جميع الامور  مترابطة مع بعضها و محاولة إقناع هذه الفئة لأنفسهم أنهم أدوا الأمانة على وجهها الصحيح هو محاولة يمكن ان تنطلي على البعض ولكن هل هم أنفسهم مقتنعون بمسلكهم وممارساتهم والإجابة هنا طبعا لا وهم يحاولون اقناع ذاتهم غصبا و بسبب الاصطدام الذي يحصل أثناء محاولة الإقناع الذاتي  ومهما كان ضمير هذه الفئة مطاطا وبلون القار فانه لابد ان يشعر بضغط في داخله ينعكس بالشرود الذهني والعصبية والهزال  الجسدي والخلل في التصرفات التي تنعكس كمؤشر للتناقضات النفسية  التي يعاني منها هؤلاء  وعند سؤالهم  عن حالهم وأحوالهم الإجابة جاهزة التشكي من ألام المرض والشكوى من ضغط العمل والواقع ان معظم الخلل كامن في المشتكي والمتشكي ويقولون الشكوى لغير الله مذله وهذا صحيح ولكن لمن يشتكي من تصيبه سهامهم التي يطلقونها ويستصرخون الما ولا يمكن القول الا ان لله في خلقه شؤون

 

2011-11-13
التعليقات