يقال ان السجون فيها الكثير من المظاليم او المظلومين وفي المقابل هناك الكثير من الطلقاء الذين يجب ان يكونوا داخل الاقفاص وبين الجدران لو ان العدالة تطبق على وجهها الامثل
وعلى نفس الشاكلة هناك مستشفيات أمراض عقليه ونفسيه يقبع داخلها الكثير ممن لا يستطيع المجتمع المحيط فهمهم ويمكن ان يكون أفقههم أوسع ومستوى تفكيرهم اعمق من كثيرين غيرهم ولكن حظهم العاثر ان خطوط التواصل والتفاهم بينهم وبين المجتمع المحيط مفقودة الامر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تصنيفهم كأشخاص غير طبيعيين علما ان اعداد لا بأس بها مختفية بين الناس في المجتمعات وتمارس تصرفات تشمئز منها المخلوقات الأخرى ولكن مظلة السلطة او الثروة اما تشكل غطاءا وساترا و تجعل خللهم بفضل السواتر السلطوية والمالية ذكاء خارق خصوصا عندما يتم تفويض إصدار الإحكام على أفعالهم من قبل المنافقين المنتفعين المتسلقين فان خللهم العقلي ومرضهم النفسي ينقلب الى صرعه وحكمه وبعد نظر ويحتار العاقل الذي يفكر فيما يجري حوله هل ولد في الزمان او المكان الخطأ لان العاقل يحسد فعليا مخلوقات تعيش في أعماق البحار وغابات عذراء لم تتمكن يد الإنسان من وصولها حتى الآن لذا لا زالوا ينعمون بحياة معقولة راضين بحكمه الخالق في ان تكون الارانب والحمير والغزلان مصدر غذاء لا غنى عنه للاسود والنمور والذئاب والغربان ولكن الانسان وهو غير مضطر مارس ابشع من ذلك بكثير