syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
لقمان المقلوب ... بقلم : ماجد جاغوب

في زمن طويت وصايا وحكم لقمان بين سعي البعض  للقفز إلى أعلى سلم الحضارة دون الصعود على درجات الحضارة


ولا يعرفون  كيف وصلوا إلى الأعلى ولا يستطيعون النزول درجه واحده  وحائرين  في أنفسهم لأنهم يجهلون الكثير من الأمور التي من المفترض ان يكون قد مروا بها على درجات السلم الحضاري

 

وفي مثل هذا الوضع نقل الحيرة إلى أبناءه لان فاقد الشيء لا يعطيه ووصاياهم أخذت شكلا مقلوبا من وصايا لقمان لابنه فالمعدة هي التي يجب تغذيتها للوصول إلى بنية قويه للجسد أما العقل فهو يسبب التراجع للصحة وتغذيته تسبب الصداع واللسان أصبح بلا ضوابط يوزع صواريخه اللفظية المستقاة من قاموس الشذوذ والانحراف والسقوط وانعدام الأخلاق فلا مشكلة لو شتمت قريبك أو من هو بعمر والدك لأنك شاب متطور وحضاري وابن زمنك ولا ضير اذا أمسكت بعصا وضربت امك وابيك لأنهما من غذيا الجسد وأهملا العقل ومن يزرع يحصد هو وغيره سواء كان الزرع عنبا ممن كان حظه معقولا او شوكا ممن يرميهم القدر في مزارع  الأشواك

 

 وإذا كان الإنسان قد تربى على الأصول وليس بالضرورة على وصايا لقمان ولكن بأخلاقيات معقولة فكيف يمكنه التعامل مع البعض ممن قدر لهم ان يولدوا برعاية اهل يشبهون لقمان المقلوب ولا تحركهم سوى الأنانية والأحقاد والكراهية العمياء وكل وسيلة مهما كانت هابطه ومزرية ومنبوذة مباحة في نظرهم للوصول إلى الهدف الأناني ومن عيوبهم طول اللسان وانعدام المعرفة بأبجديات قاموس الاحترام

2011-11-17
التعليقات