الله أكبر ... الله أكبر !
جملة مفترض بها أن توحي بالسلام و المحبة تحولت بنظر جزء مهم من السوريين إلى ما يشبه إنذارا وشيكاً ببداية الاقتتال الطائفي.
يقولون : كبروا يسقط النظام كبروا أكثر تسقط إسرائيل..استمروا بالتكبير ينهار الغرب الكافر .
التجربة الليبية تؤكد أن حلف الناتو كان السبب الأهم في إسقاط النظام أما (ثوار) ليبيا المساكين فيجزمون أن النصر كان إلهيا خالصاً.
بالمناسبة هذه الجملة لا تعني المسلمين فقط بل تعني كل شخص يؤمن بوجود الله...فالطبيعي أن يكون الله هو الأكبر و هو الأعدل وهو الأرحم.. بالتالي لا يزاود أحدنا على الآخر و يدعي أن الله إلى صفه ضد الآخرين.
أما بفلسفة دينية فالتكبير المستمر حسب إدعاء البعض سوف يحدد الحدث المستقبلي كإسقاط النظام أو غيره و بنفس الوقت يؤكد أولئك أن هذا الحدث مكتوب و مرتب له مسبقا من الخالق، فهل التكبير و زيادة الدعاء والصلاة سيجعل الله يعيد النظر في رسم الأحداث المستقبلية ؟!
جميع تصرفاتنا و أسلوب حياتنا و مقاربتنا لمشاكلنا أساسها العقل و العلم.... وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمور... فكروا... استخدموا عقولكم ... تسامحوا... اعدلوا... وبعدها إذا شئتم كبروا.
شكرا للاخ الكاتب على هذه المقالة ولكن اريد أن أوضح أمر بسيط هو أنه عندما تقال كلمة الله اكبر لا يراد بها المعنى الذي قلته:(كبروا يسقط النظام كبروا أكثر تسقط إسرائيل..استمروا بالتكبير ينهار الغرب الكافر) ولكنها تقال عندما يكون هناك طرف مظلوم وطرف ظالم وتعني:الله أكبر على الظالم، ومن المعروف أن دعوة المظلوم لا تُرد في كل العقائد.فالذي يشعر أنه مظلوم من أبسط حقوقه أن يردد هذه الكلمة ولا يستطيع احد ان يمنع احد من ترديدها أو ان يقمعه لأنه يقول الله أكبر