في الربيع تكتسي الأشجار بثياب الورق الأخضر وتكتسي الارض بالأعشاب الخضراء وتفرح الكائنات الحية من المخلوقات على اختلاف فصائلها وأحجامها وأشكالها ..
لان في حلول الربيع مصلحة للجميع فالأرانب والخراف تشعر بالتفاؤل لإشباع نفسها من الأعشاب الطرية الطازجة والحيوانات المفترسة والمتوحشة من أكلة اللحوم تشعر بالرضا لان فرائسها تسمن وتتكاثر وفي هذا مصلحة لها والطيور تضع بيوضها في أعشاش تخفيها بين أوراق الشجر والربيع يعني تجدد دورة الحياة بأبهى صورها وحتى الدبابير لها مصلحة في أن يزداد إنتاج عسل النحل الذي تعشقه الدبابير وفي فصل الربيع تكون حرارة الشمس معتدلة وإشعاعها غير مؤذي للمخلوقات والجو مناسب للتنزه في الطبيعة
والسؤال هو هل هناك مبرر لربط تحركات شكلت فرصة لكل ما هو سلبي للخروج من الجحور والمخابئ تحت ذريعة ومظلة الطموح لنيل الحرية وبعد تكسير الابواب وتحطيم الواجهات لا يوجد من يدعي انه يستطيع التحكم بمن يدخل ويخرج ويعيث ويعبث بآمن الناس وممتلكاتهم وأرزاقهم مع ان الناس تسمع الكثير من التصريحات ممن منحتهم الظروف الحالية فرصة لنفض غبار الزمن عن صورهم ولبعض الطامحين والطامعين والمتسلقين والانتهازيين مع ان حكمهم ؟؟؟
لا تزيد عن كونها صراخ في فضاء صحراء نائية قاحلة ونفس من يصرح لا يعرف ماذا ينتظره غدا والمفترض ان نتعلم الدروس من رسولنا الكريم الذي كان العفو من شيمه عند المقدرة رغم الأذى والمقاطعة والتجويع والحروب ولكن ما يمارس في مجتمعاتنا فتح الباب أمام البعض للانتقام والثارات عدا عن أعمال غير مسئوله من الهاربين أصلاً من عقوبات القانون او من عصابات النهب والسرقة والاعتداء التي وفرت لها أجواء ما أطلق عليه زورا الربيع البيئة الملائمة لممارسة شذوذها بحرية لم يحلموا بها ومع ان التسمية لا تنسجم مع الواقع ولا يقبلها العقل والمنطق والأخلاق الاان البعض أطلق على هذه المرحلة او استورد مصطلح الربيع والسؤال أين نحن من الربيع الذي يعني الحياة
أي ربيع هذا حمل لنا معه العواصف والسيول
من يقضي سني عمره وهو خائف من الاخرين لا يكون قد عاش حياته لانه افنى عمره وهو يفكر في كسب رضا وتفادي غضب وعقاب من يخافهم وهو يحاول اخافة الاخرين لتعويض النقص الذي يعاني منه ويكون هو وسيط لتضييع الشخصية المستقله للافراد والمجتمعات اذا كان في موقع له اثر على المجتمع وفي ظل هذه الدوامة المستنده الى قاعدة المرعوبين والمرعبين في نفس الوقت يختلط الحابل بالنابل وتقع المجتمعات رهينة استعباد بالجمله بسبب استبعاد مصطلح الحرية الحقيقي عن التطبيق والذي يكثر البعض من التفاخر به دون تطبيقه عمليا ولكن يتم عل