الازدواجية في المعايير أشكال من الأنانية
التفاؤل بالمقلوب لمستقبل مجهول
على المستوى الفردي وعندما يعاني الإنسان من شرخ واضح وفاضح في شخصيته المتقلبة التي تعكس نفسا غير سويه وتنعكس بممارسات ومسلكيات وتصرفات يرفضها الناس صراحة أو يؤيدها المنافقين بكل تفرعاتهم وتشكيلاتهم وأشكالهم او يسكت عنها المتهيبين من ردة فعل صاحب الشخصية المتقلبة او اتقاءا لشره...
وكلما تعززت هذه التصرفات والمسلكيات تؤدي إلى مزيد من الانحدار الى غياهب وأقبية الظلم التي كلما اشتدت حالكة واسوداداً تراكم اليأس والحقد والكراهية الذي يزيد الضغط المؤدي إلى حفرة الهاوية التي لا تستثني لا ظالم ولا مظلوم ولا منافق ولا واقف على التل ينتظر إلى أين سيتجه حين ترجح كفة على اخرى وفئات المنافقين والواقفين على التل يجسدون موقف اللاموقف من الظلم وهم على استعداد للدخول في الإنفاق والأقبية مرارا وتكرارا اذا كان في ذلك النهج نجاة مؤقتة لسلامتهم ومصلحة لجيوبهم حتى لو كان في الأمر إشكال من عبودية القطرسه في نسختها المطورة في عصر الشبكة العنكبوتية التي تستخدم من جانب الكثيرين لإغراض تافهه من علك لكلمات مثل قرقعة الطواحين الفارغة من الحبوب او تحريضية بغرض الفتنه او تعزيز الجهل المستشري والمزمن تحت مظلة الديمقراطية المزيفة
وما يحصل في بلداننا هو كسر حركة التاريخ في دورتها الطبيعية حيث ان التسريع في حرق المراحل يؤدي إلى السقوط من عجلة التاريخ ليس للرجوع إلى أولها بل للسقوط في حفرة تخرجنا من التاريخ إلى اجل غير مسمى والفهم المتأخر في أمور مصيريه في محطات بالغة الحساسية لن تجد لها علاجا لعشرات السنين اللاحقة على حساب أجيال ولدت لتعاني اكسر مما عانيناه نحن واباؤنا واجدادنا تحت مسميات الاحتلال بمختلف أشكاله من الانتداب والوصاية والشراكة غير المتكافئة التي ستلقي بظلال التفاؤل بالمقلوب لمستقبل مجهول