ابو عفاش وابو كماشه مزارعين جارين في الستينيات من عمرهما التقيا في منتصف الطريق الترابي اثناء عودة ابو عفاش من عين الماء البعيدة عن القرية عدة كيلومترات ويقود حماره المحمل بجالونات المياه وابو كماشه يركب على حمارته المحمله بالجالونات الفارغه في طريقه الى عين الماء لملئها...
وتوقف الاثنان لتبادل التحية ونزل ابو كماشه عن ظهر حمارته وترك حبل الرسن لكي يسلم على ابو عفاش لأنه لا يليق ان يبقى راكبا على ظهر الحمارة بينما ابو عفاش واقفا على رجليه وكذلك ترك ابو عفاش رسن حماره لرد التحية ليستغل الحمار المحمل بالماء ارخاء رسنه ويهمس بإذن الحماره وينطلقا في نفس اللحظة بسرعة البرق وسقطت الجالونات الفارغة والمليئة عن ظهريهما ونظر ابو عفاش وابو كماشه الى الغبار الذي خلفه هروب الحمار والحماره وتوجهها الى الجالونات وحملاها وهما يلعنان عقول الحمير وعند عودتهما تقاسم ابو عفاش ما احضره من مياه مع ابو كماشه لتسليك امر متطلبات البيت حتى يأتي الفرج ويعود الحمار والحمارة من رحلة الغرام ...
وفي عصر اليوم التالي توجه ابو عفاش برفقة ابو كماشه بجانب بعضهما الى العين لان الحمار والحماره عادا معا ظهر اليوم التالي وقد تعلم ابو عفاش وابو كماشه درسا ان لا يتركا رسن الحمير على الاطلاق لان الحمار اذا صادف حمارا علقت معركة واذا صادف حمارة هربا معا وتبقى العائله دون حمار خدمه
حتى الحمار بده يعمل عشق وغرام؟؟؟؟؟؟
الحمار لم يوهب عقلا مثل البشر وليس لديه القدرة على التفكير مثل البشر ولكنه يتجنب الحفرة التي يقع بها مرة واحده والبعض يقع فيها عشرات المرات ويرى غيره يقع قبله ويصر على انها ليست حفره وغير مؤذيه