رغم أنني أكره الأزمات وأفضل اجتنابها وإيجاد البديل ومنها أزمة المازوت إلا أن البديل ليس دائماً هو الحل .
وللهروب من هذه الأزمة آثرت اللجوء إلى التدفئة على الكهرباء وعلى حد اعتقادي بأنني أفعل خيراً وبذلك لا أكون مما يساهم في الازدحام وتضخيم المشكلة ولو بنسبة واحد بالمليون رغم أنني أعلم جيداً أن الفاتورة سوف تكون باهظة جداً وترهق جيبي أكثر مما أتوقع .
المفاجأة لدي كانت حينما وصلت منزلي متأخراً يوم أمس فشاهدت أفراد أسرتي وهم يشعلون الشموع ويضعون البطانيات على أجسادهم والبرد القارص ينخر عظامهم الغضة ومع دخولي المنزل بدأت المشادات الكلامية بيني وبينهم ولماذا تأخرت عنهم في إحضار مادة المازوت فالكهرباء مقطوعة منذ لحظة عودتهم من المدرسة وهم يجلسون بلا تدفئة ولم يعد يفصلهم عن منتصف الليل سوى دقائق قليلة .
في تلك الأثناء شعرت بتأنيب ضمير وبدأت أحدث نفسي بأنني لست أباً مسؤولاً وبحجة العمل في مهنة المتاعب أتهرب من واجباتي ومسؤولياتي المنزلية ولذلك ونظراً لما قد شاهدته على وجوه أبنائي من ملامح البرد والحزن معاً أقسمت بأنني سأحضر المحروقات لأسرتي منذ صباح اليوم التالي وبأي ثمن كان .
والسؤال لماذا يُحرم المواطن من حقه بالتدفئة والحصول على فاكهة الشتاء "المازوت" مع العلم سرعان ما يستطيع إحضارها وبكل سهولة إذا وافق على دفع مبلغ زائد عن السعر النظامي كأن يدفع /25/ ليرة سورية لليتر الواحد وما هو مدى صحة زيادة مخصصات الشهر الماضي بنسبة 17% وفي هذا الشهر من /15-20%/ ولماذا لم نر هذه الأزمة حينما كان سعر الليتر 20 أو 25 ليرة سورية خلال العام الفائت ولماذا باءت جميع المحاولات لمعالجة الأزمة بالفشل رغم تنظيم أكثر من /1150/ ضبطاً وإغلاق /200/ محطة في كل محافظات القطر وهل سنبقى نلقي اللوم على المهربين من أصحاب النفوس الضعيفة والمحتكرين من مالكي السيارات والباعة الجوالين ونترك البسطاء من أصحاب الدخل المحدود من المواطنين مع أفراد أسرهم بدون فاكهة الشتاء /المازوت/ وبالتالي البرد يحيط بهم من كل حدب وصوب حتى نهاية الشتاء .
نأمل ألا تبقى أزمة المازوت مسألة غير مفهومة وكأنها مسألة مستحيلة الحل ؟!
اخي الكريم مشكلة المازوت متشعبةو الها كتير تفريعات , الازمة الحالية في سوريا الها تأثير كبير و محاولة البعض زيادة الضغط ع الحكومة بسرقة او حرق سيارات المازوت و صارت خلال فترة العيد و في بعض مناطق سوريا , الخوف لدى المواطن من بكرا وانو بكرا ممكن يصير شي و ما يضل في مازوت , خلى العالم تعبي مازوت و بزيادة في ناس فصلت خزانات مازوت و عبتها , في عائلات سعة الخزان المازوت عندها صار اكتر من 5000 لتر و مليان ع الاخر كل و على مبدأ انا و من بعدي الطوفان ,
تير صعب عليي أوصف شعوري اليوم و انا نازل من السيارة و بإيدي جرة غاز مليانه فعلا ً شعور لا يوصف شعور المنتصر شعور رجعني لأمجاد حرب تشرين . ما بتروح من بالي نظرة الجيران اللي انقسموا بين حاسدين و بين فرحانينلي من قلبهم . ما عم أقدر إنسى لمة أهل الحارة حواليي و عم يهنوني كأني حامل بايدي شهادة الدكتورا من باريس . اااااه على منظر الوالدة وقت شافتني حامل الجرة و غرغرت الدمعه بعينها و قالتلي لله يرضا عليك يا إبني . و عقبال الفرحة الكبيرة و قت منعبي مـــازوت !!
هي القصص خلت الازمة تظهر ع العلن و ازمة الغاز نفس الموضوع صارت سعر الغاز 5000 ليرة وصلت ل 7000 ليرة للقنينة الغاز الكملة و تعبئة غاز وصل في بعض المناطق ل 700 ليرة ع العبوة الواحدة و نفس المبدأ انا و من بعدي الطوفان و فيك تنزل ع بعض محلات الجملة بتلاقي العالم عم تشتري و تمون بضائع الخوف يلي بيحكم هي القصة و مفكرسين انو الازمة ممكن تضل لفترة طويلة , الله يفرج احسن شي