ما أجمل الأطفال في لعبهم وضحكهم وحركاتهم البريئة وأسئلتهم الجريئة وحتى عندما يبكون فهم في بعض الأحيان يكون سبب البكاء لديهم أمر صغير في نظرنا ولكن مهم بالنسبة لهم وخصوصاً إذا كان متعلقاً في رغبتهم بالحصول على لعبة أو فقدانهم شيئ يملكونه ..
وكم أفرح عندما أكون سبباً في زرع الإبتسامة والضحكة على شفاههم وإدخال السعادة إلى قلوبهم الطاهرة وأنا مازلت أحافظ إلى الآن على قلبي الطفل هذا القلب الذي لا أريده أن يكبر أبداً ويعجبني في كل حالاته وحتى الأساليب والطرق التي يعبر من خلالها عما يجول في داخلي ..
وما يحزنني على بعض هؤلاء الأطفال عندما أراهم في الشوارع والأماكن العامة وخاصة عند الإشارات الضوئية في محاولة منهم لمسح زجاج السيارات حتى لو كان مقابل خمس ليرات سورية بالإضافة لوجودهم أيضاً على بعض الأرصفة في شوارع دمشق ونجدهم يضعون أمامهم بعض علب البسكويت أو ميزان وأحياناً يكون أمامهم علبة كرتون لا يوجد فيها شيئ وإنما هي لوضع القطع النقدية التي يضعها بعض الناس الذين يمرون من أمامهم ويعطفون عليهم بقطعة نقدية ..
ولكن المكان الذي وجدتهم فيه وكان يشكل مصدر قلق للناس هو الحدائق العامة فأيضاً يحاولون كسب عطف الناس وإحراجهم وهم جالسون في هذه الحدائق التي يدخلها بعض الأشخاص من أجل الجلوس في مكان هادئ في أحضان الطبيعة والإبتعاد عن صخب وزحمة الشوارع إلا أن هؤلاء الأطفال يزعجوهم بغلاظتهم البريئة وطلباتهم الكثيرة من نقود وطعام وشراب وفي أكثر من مرة شاهدت بعض الناس يضربوهم ويشتموهم لأنهم يرتبكون ويقلقون منهم ولا يعرفون أن يجلسوا بحرية أو يقوموا بأي شيئ إن كان في أكلهم أو شربهم أو حتى من كان يطالع منهم ..
وفي كل هذه الحالات نجد الأطفال متشابهون في منظرهم إن كان في ثيابهم المهترئة وأجسامهم التي تملأها الأوساخ وكأنهم قد مضى عليهم أيام لم يستحموا وكأن هناك رغبة ممن يدفعوهم للشوارع بأن يظهروا بهذا المنظر المذري من أجل جذب إستعطاف الناس إليهم وبعض هؤلاء الأطفال تكون أقدامهم حافية والمنظر الذي يقطع قلبي هو عندما أرى بعضهم نائماً على الرصيف إن كان في أيام البرد أو الحر وهو لا ينتبه للنقود التي أمامه أو أي شيئ يريد بيعه وأن يسترزق منه ويكون معرضاً للسرقة من أي شخص نفسه دنيئة ولكن وبكل صراحة لم أرى أي شخص يستغل هذا الموقف ويمد يده ليأخذ شيئ وكأن هذا الطفل النائم يعرف بأن كل شيئ أمامه هو في مأمن ولن يسرق منه شيئ ولن يتعرض لأي أذى جسدي أو مادي أو معنوي ..
ومن خلال متابعتي الدقيقة لبعض الأماكن التي يتواجد فيها هؤلاء الأطفال ولمدة لا بأس بها لمعرفة من أين يأتون والمسؤولون عنهم وعن توزيعهم في هذه الأماكن تبين لي أنهم يأتون مع شاب وأحياناً مع إمرأة وأحياناً مع رجل وأشكالهم لا تفرق كثيراً عن هؤلاء الأطفال من ناحية المنظر واللباس وحتى في الكلام وهم يقومون بتوجيه الأطفال وتوزيعهم في كل شارع وتسليمهم ما يلزم من الأمور التي ذكرتها مسبقاً للقيام بالأعمال التي دربوهم عليها من قبل وفي ساعة متأخرة من الليل يعودون ويأخذون الأطفال وهم على هذا الروتين في كل يوم ..
وهناك أسئلة عديدة تشغل بالي من هم هؤلاء الأشخاص الذين يهون عليهم دفع الأطفال إلى الشوارع وتركهم بهذا الشكل وهل هم عاجزون عن تأمين الطعام والشراب واللباس لهم أم أنهم أصلاً عاطلون عن العمل ويعتمدون على هؤلاء الأطفال حتى أصبحوا فعلاً مصدراً يعتمدون عليه في تأمين متطلبات من يدفعوهم للنزول للشوارع بهذا الشكل الفظيع الذي يدل على عدم إهتمامهم بهم حتى لو دهستهم السيارات وتعرضوا للضرب والشتائم من الناس وحتى الخطف الذي إنتشر في الفترة الأخيرة وما نسمعه من بيع للأعضاء البشرية ورؤية بعض الأوراق الملصقة على الجدران وفيها صوراً لأطفال مفقودين وأمام بعض هذه التساؤلات التي ذكرتها أترك لكم التمعن والتفكير في هذه المشكلة وفي إقتراح الحلول اللازمة لها ودمتم بخير أنتم وأطفالكم .
بتمنى منك تكتب خاطرة عن الخيانة لان انا برتاح لكتابتك وبعد اذن تكتب خاطرة عن حبيبي خاين حبيبتو من دون اسباب وشكرااااااااااا كتير الك
أحسنت أخي أستاذ عهد المحترم : نقطة قد أضائها قلمك الشريف وأرجو أن تراها عين مسؤول عفيف فيخلصنا من الألم من رؤية هؤلاء الأطفال يستغلون بهذه البشاعةو اللاإنسانية من قبل ذويهم . أحسنت أستاذ عهد وليت الجميع يتحدثون عن نقاط الخلل ويكون هذا داعي للمعالجة دمت بخير ودام جميع الشرفاء والمعلقون الأحبة
هؤلاء أطفال امتهنوا الشحادة ونظمتهم جمعيات مختصة بهذه الاعمال تعلمهم أصول هذه المهنة وطرق السيطرة على عواطف الناس ونرجو القضاء على مثل هذه الظاهرة التي انتشرت في بلدنا بشكل كبير فالأطفال يحتاجون الصدر الحنون والقلب الكبير والعلم الذي يعطيهم الشهادات التي يطورون بها المجتمع
بشكر ياعهد من كل قلبي ع كل شي عملتو معي
بدايةً لا بد لي من تقديم الاعتذار لك سيد عهد فقد خلتك أنثى لأن اسمك أيضاً " محهول الصفة ", وأنا يا عزيزي لا أملي على أحد ماذا يكتب إنما قلت رأيي فيما يكتب وهو ببساطة : أن المقالة التي تتناول موضوعاً معيناً يجب أن تلم بجميع جوانبه وعلى الأقل " الجوانب الهامة " منه وإلا تحوّلت هذه المقالة إلى قصة فهل وصلت إليك فكرتي ؟؟أما عن تحفظي على وصفك للأطفال المشردين بالمجهولين فأنا قصدت أنهم سوريون , أخيراً أكرر اعتذاري لك لأنني لم أستطع الإنضمام ل " جوقة المدّاحين " خاصتك كي أحوز على رضاك وتقديرك .
يكفي طرح هامشي للمشاكل وين الحل كلنا صرنا نشوف هي الظاهرة وين الحل هي السلبية لازم تنتهي لازم يكون موضوع شامل لدراسة واستفسارات ما بيكفي نقول يا حرام وموضوع مهم وشكرا ووو وين الحل لما قال أخي لحدا من الولاد روح اشتغل قلو ما في شغل اذا هي الطريقة مجرد شغل ليس أكثر فتصور ما الذي دفع الناس لامنهان مهنة الشحادة المقنعة والظاهرة
لم ينقص إلا أن تقول لي أن أكتب عن مرض التوحد فكل فكرة أنت ذكرتها في تعليقك بحاجة لمقالة وأنا ذكرت فكرة بعينها ووجدت تجاوباً رائعاً من كتاب وقراء مخضرمون في مجال التعليق ويمكنك الإمعان في تعليق الكاتبة المحترمة شجرة النخيل لتعرف أهمية التعليق عندما يكون في مكانه ويجسد تساؤلاتي مشكلاً جسراً متناغماً مع أفكار الكتاب والقراء المخضرمون في تعليقاتهم وكنت إكتب إسمك حتى لا تكون مجهولاً مثل هؤلاء الأطفال فأنا لا أعمل لدى مؤسسة أمنية حتى أعرف من هم وأين يسكنون وغريب أنك مخضرم ولا تميز المقالة من القصة.
الموضوع هيدا بغاية الاهمية وبشكرك عهد ع كتابتك الحلوة
كم هو مؤلم رؤية الأطفال بالشوارع بهذا الشكل ومن دون رقابة وهم يتعرضون لكل ما ذكرته والحق الاول والاخير على من يدفعهم للنزول للشوارع مع تحياتي لك موضوع يستحق المناقشة .
صديقي عهد هذه المقالة أضمها أيضاًإلى باقي المقالات الإجتماعية الرائعة التي قرأتها لك وهذا الأسلوب الذي تتميز بكتابته عندما تتناول مثل هذه المواضيع حتى أننا نحس أنفسنا كأننا كنا معك بكل كلمة وكل ملاحظة تذكرها وأما عن تساؤلاتك ففعلاً هناك من يهون عليهم عذاب هؤلاء الأطفال ويستغلوهم أبشع إستغلال ويجب أن يحاسبوا عليه . وفقك الله في كتاباتك ومشاعرك ونيتك الصافية وحسك الإنساني العالي وعيناك اللتان تران ما لا يراه غيرك من أغلب الناس وشكراً لك .
بعد قراءتي لهذه المقالة ( القصة ) لم أجد فيها بصراحة سوى تناولا سطحيا , حيث لم تتطرق لأسباب مشكلة عمالة الأطفال ولا لعلاجها , بل الأدهى من ذلك فقد تم وصفهم من قبل الكاتبة المحترمة ب" المجهولين " وكأن هؤلاء الأطفال قد هبطوا عليها من المريخ , وعلى كل حال أنصح جميع المهتمين في هذاالموضوع " تشرد الأطفال وعمالتهم " قراءة مقالة بعنوان " تمنيات متشرد يسكن الشارع " للسيد ماجد جاغوب والمنشورة على نفس الصفحة في سيريانيوز , لعلها تضيء بعض الجوانب التي أغفلتها الكاتبة أو تطرّقت إليها بشكل موارب و سطحي
كتير حلو ان بلاقي انسان متلك بيسلط الضوء ع موضيع مفيدةوهامة
صديقي عهد مادام هناك أشخاص نفوسهم دنيئة وأخلاقهم منحطة لهذه الدرجة فإن الحل فيه صعوبة وهؤلاء الأشخاص الذين رأيتهم يوزعون الأطفال في الشوارع هم على قلة ضميرهم ووجدانهم ليس لهم حل سوى وضعهم في السجن هذا إن عرفوا وهولاء الأطفال ندعو الله أن يريحهم من اؤلئك الأشخاص ويعينهم على حياتهم..شكرا لك صديقي موضوعاتك التي تطرحها ذات أهمية للمناقشة تمنياتي لك بالتوفيق ..تحياتي
صديقي إعتذارك مقبول وأنا تعودت على هذا الإلتباس .. و أكيد أنه ليس قصدك أن تملي علي بشئ أكتبه أو أتطرق له وخاصة أنني لست في برنامج تفزيوني مدته ساعة أو أكثر حتى أتحدث عن الموضوع من كل جوانبه وحتى في أمور أكثر مما أنت ذكرته ولكن هذه مقالة ومن أهم صفات المقالة أن لا تكون طويلة حتى لا تفقد جوهرها وتضيع أفكارها ويشعر القارئ بالملل منها وكما قلت لك أنا ذكرت فكرة بعينها فقط وقد فهمها الكتاب والقراء وعلقوا على أساسها وأناأفتخر بهذه ( الجوقة المثقفة ) وهي أكبر من ذلك والله يكتر المحبين وشكراً يا عزيزي