تعودوا على الذل . تعودوا على الهوان . تعودوا على الخنوع
إلا سوريا فقد بقي رأسها مرفوعاً. بقيت كرامتها محفوظة .
بقيت متمسكة بثوابتها القومية والوطنية
سوريا وحدها التي تقول : لا للهيمنة على القرار الوطني .
لا للمخططات التي تستهدف العروبة . لا للطمع الاستعماري في خيرات الأمة العربية.
سوريا هي عزة العرب . سوريا هي كرامة العرب . سوريا هي الشموخ والكبرياء والفخر.
سوريا السيف الذي يقاوم. سوريا البندقية التي تحمي العرب .
ولأنهم خانعين وهي الشامخة. لأنهم أذلة وهي العزيزة . لأنهم واطئون وهي العالية . لأنهم الأذناب وهي الجبين .
لأنها وحدها تقف برأسها العالي الشامخ المنير بين كومة من المؤخرات النتنة أرادوا أن يخرجوها من بينهم
وكان الأحرى بها أن تخرج لوحدها منذ زمان . لأنه لا يليق بثوبها النظيف أن يتسخ بقذارة أبدانهم وحتى لا يتلوث شرفها الرفيع بعهرهم وعارهم . حتى لا تتلطخ طهارتها من دنسهم .
سوريا تحميها أجنحة الملائكة , وهم تحميهم مخالب الشياطين .
أيها السوريون الأجلاء : لقد ضحينا كثيرا من اجلهم .
لقد سال دمنا الطاهر غزيرا لنصرتهم . لقد جعنا لنطعمهم وعطشنا لنسقيهم . ولكنهم لا يستحقون اثبتوا إنهم مخلوقين من طينة والسوريون من طينة مختلفة . فقد خلقوا خونة . وخلقنا أوفياء . خلقوا عاهرين وخلقنا شرفاء . خلقوا وضيعين وخلقنا عظماء .
عرب لا بركة فيهم , ولا رحمة في قلوبهم , ولا حكمة في عقولهم .
إذا ائتمنوا خانوا الأمانة , وإذا وعدوا كذبوا الوعد, وإذا حكموا فأنهم ظالمين .
وحدتنا الوطنية تخيفهم , ومحبتنا لوطننا تزعجهم ,وقوتنا ترهقهم.
لقد أبوا إلا أن يكونا راكعين. صاغرين يلهثون خلف أسيادهم ككلاب الصيد تجابههم إسرائيل بالطائرات والمدافع والدبابات ولا يحملون في أيديهم سوى يافطة واحدة تقول : إن السلام هو الخيار الاستراتيجي .
إسرائيل تقتل العرب كل يوم بينما العرب لديهم السلام خيار استراتيجي .
إسرائيل تحتل الأراضي العربية وتبني المستوطنات والسلام لدى العرب خيار استراتيجي .
إسرائيل تدمر غزة وتفرض عليها حصار خانق بينما السلام مازال عند العرب استراتيجيا .
تعتدي إسرائيل على المقدسات وهم يمسكون ذقونهم لدى إسرائيل ويحلفون لها أغلظ الايمان أن السلام خيارهم الاستراتيجي .
إسرائيل دمرت لبنان وقتلت الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء وترتكب المجزرة تلو الأخرى بحق العرب وما زال العرب ينشدون نشيد السلام الاستراتيجي .
أي عرب هؤلاء ؟!. أي ذل هذا ؟!. أي كرامة تلك ؟!.
لقد فقدوا هويتهم . وانسلخوا عن تاريخهم . وباعوا ضميرهم
ولقد أشركوا بالله وعبدوا ذاتهم ونبشرهم بأن لهم يوم حساب قريب.
قضوا أعاريب أقحاح فأعقبهم خلف هم اليوم لا عرب و لاعجم أسعد الله أيامك أستاذنا الفاضل عدنان كامل الشمالي . بارك الله بك وبكل الشرفاء من أمثالكم . ياليت بعض الناس عندهم ولو مقدار بسيط من وطنيتكم والسلام
يسعدني اخي الفاضل الاستاذ محمدعصام حلواني اني استمع لصوتك الكريم من جديد وكنت قد افتقده فتره عبر الموقع .ارجو ان يكون المانع خير وشكرا على احساسك وعواطفك النبيلة.