syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
وجف السبيل ...بقلم : أحمد عادل الصالح

آخر قطرة ماء

سدت مجرى الينابيع


وبكت سلاسل القلمون

من حرقة جوف الصقيع

..........

 

مغزولة الرمش

ثاقبة الحاجبين

بارقة الوعد

لامعة الحدقتين

 

لامست ثغر الماء سبيلاً

بشفاهها الذائبتين

ما من زلال ماء لقد انتهى

مطر أيلول ومضى الكانونين

...............

 

مجدولة الشعر

جاءت الفرات من الرقة

إلى الرافدين

قالت تستحم

 

وآه فراتية أخافت صحراء تدمر

تردد صداها

أيا زنوبيا

من أين وإلى أين

..............................

 

قالت دمشق أبردُ حرقتي

طرطوس بانياس اللاذقية

 

أم الطيور أو البسيط فارداً

الموجتين

لا غيم غطى الشمس

وشِبَاكُ الفجر فيها سمكتين

...................................

 

توجهت نحو التل حاملٌ جرتي

أي راعي الغنم

في إدلب الخضراء بلدتي

 

أملأ لي بحليب النعاج

نظرتي

وأسكب كأس شاي

لدي الكثير في جعبتي

 

جفت أثداء النعاج

عن طفلي

وبكى بكى

أنني خارجٌ وغير مؤمن بعودتي

..................

 

جف السبيل

فلمَّ لا نزيد الصلاة على النبي

ونهدأ من روعة

غضبنا

 

والغضب يصرع اللبيب

إن لم يفكر بعقيدة الله

عقيدتي

أي شريعة حللت دمائي

ومن سمح لكم باستباحة

 

دم أخي

أتأخذون دور الله في الدنيا

عقاباً

والله المعين على الدين

وهو الهادي المهتدي

................................

 

2011-12-11
التعليقات
ياسر محمود حاحي
2011-12-11 08:13:15
تحية طيبة
قصيدة حملت الكثير من الصور الشعرية واهم ما فيها احساسك الذي شعرت بها بين السطور

سوريا