هناك من قال ممن عاشوا قبلنا (من أراد ابر مكسره مقرمه(مكسره ) فالجونه (وعاء من القش) معبايه(مملوءه))
وابر الخياطة سابقا كانت من ضمن مقتنيات المنزل وعندما تنكسر من رأسها او من فتحة وضع الخيط بها تقوم سيدة البيت بوضعها في وعاء من القش على ظهر رف او خزانه بعيدا عن متناول الأطفال حتى لا يعبثوا بها او يبتلعوها او تسقط منهم ويدوس عليها احد أفراد العائلة لتدخل في رجله والضرر شبه قاتل ان لم يكن قاتلا في كل الحالات
وأما الإبر المكسره من بني البشر فهم الذكور او اشباه الرجال الذين لا تختلف أضرارهم عن الابر المكسرة التي لا يستفاد منها في الخياطة ولا تجلب سوى الأذى وقد كان الناس يتداولون هذا المثل إشارة إلى أن العلاقات مع أناس غير أسوياء أخلاقياً ويفتقرون للعقل الموزون ويفتقدون للحكمة ومحسوبين على الرجال زورا لان تصرفاتهم لا يقدم عليها رجال بكل ما تعنيه الكلمة سواء الاعتداء الجسدي او اللفظي على الآخرين او المعاملة السيئه مع الجيران او عقوق الوالدين او التصرفات المتناقضة مع قيم وعادات وتقاليد وأخلاقيات المجتمع وقد يصادف الإنسان أن يلتقي بشخص مصادفة ويتعرف إليه وينجذب إلى الشخصية المثالية ويتمنى انه لو تعرف على هذا الشخص منذ أعوام او عقود وبعد التجربة على المحك واكتشاف المغرر به انه كان مخدوعا يتمنى انه لم يذهب إلى الموعد الذي كان السبب في تعرفه على هذا الشخص الذي استطاع خداعه بالكلمات المعسولة المنمقة ومدح النفس بمثاليات لقمان الحكيم وينطبق المثل القائل (ليس كل ما يلمع ذهبا )