أنا موجود حتى لو لم يكن لي وجود واستطيع إثبات وجودي بقوة لا نظير لها إذا انعدم لدي الضمير
وكانت الأخلاق ميتة في مهدها والوعي لا مكان له لان الجهل سيد الموقف عندي وهو موجهي ومحركي ودليلي وكانت جيوبي فارغة واعرض خدماتي لمن يدفع فليس من الصعب في زمن ربيع الفوضى الخلاقة اجد من يمولني او يزودني بالمال والسلاح لأقتل عشوائيا دون تمييز ولأحرق كل ما استطيع الوصول إليه ولأدمر مقومات الحياة ومقدرات الشعب ولأكون مساهماً في تدمير قلعة الوطن
الأمر ليس صعبا لمن لا يفهم معنى الانتماء للوطن ولمن أعماهم بريق المال أو تم تسييل لعابهم على منصب حتى لو كان فارغا وعلى أنقاض شعب ووطن هذه الفئات تحاول إثبات وجودها بطرق وأساليب لا تمارسها قوات الاحتلال العنصرية ضد وطنهم وأبناء شعبهم وكأنهم لا علاقة تربطهم بالوطن وما يحتاج لسنوات من البناء يمكن تدميره أو حرقه في ثواني معدودات والسؤال من الخاسر ولو سألنا من يحمل السلاح ولم يتعلم فك الخط ويعجز عن كتابة اسمه لماذا تقتل كفاءات شعبك من طيارين وأطباء وعلماء وكم قبضت حتى تفعل ذلك ومن المستفيد وهل أنت فعلا تستحق ان تكون محسوبا على الوطن سؤال برسم الإجابة لمن أعماهم الحقد او الجهل او أغراهم المال لتخريب بيتهم الكبير بأيديهم ولا يمكن القول لهم إلا أن يتقوا الله في وطنهم ويعودوا لضمائرهم
وأي عربي لديه حس الانتماء لا يفرق بين دم العراقي والفلسطيني والسوري واليمني والسعودي والموريتاني والمصري واللبناني والسوداني وما يؤلم احدنا سيؤلم الآخر شاء ام ابى ام انكر ام تنكر وكان جاهلا او متجاهلا فهو سيعاني لأننا جسد واحد مهما حاول بعضنا ان يضحك على ذاته بقوله انا بخير لانه ليس منا من هو بخير سوى فاقد الأهلية او فاقد الانتماء
عابروا السبيل كل البشر عبروا او لازالوا على الطريق او سيعبرون سبيل الحياه في المستقبل على حقب زمنيه مختلفه ولكل منهم مقوماته العقليه وشخصيته وتركيبته النفسيه ونظرته الى الحياة واسلوب تعامله مع الشجر والحجر وباقي البشر وهناك من عابري السبيل من يزرع الشوك والعليق وغيرهم يزرع الورد والعنب وفئة تحاول ادخال الفرحة الى نفوس الاخرين بعمل الخير والبناء والترفيه وتخفيف الالام عن الناس وفئة اخرى لاتترك حجرا في مكانه حتى تؤذي باقي العابرين للسبيل ولا شجرا سالما حتى لا يستفيد غيرهم وانتقاما من الشجر