syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
أوقفوها وأطفئوها ... بقلم : عابر سبيل

الفتنة هي عبارة عن كرة من النار متدحرجة تحرق كل ما يمكنها الوصول إليه وهناك من الناس من يحاول تغذيتها وزيادة سرعتها لانعدام فطنه أو لمآرب أخرى في نفوسهم والبعض الآخر من الحكماء والمخلصين وصادقي الانتماء يحاولون تخفيف سرعتها وإطفاءها


ولن تستطيع كل الجهود من إطفاء نار الفتنه داخل البيت الواحد إذا لم تتوفر الرغبة الصادقة عند جميع أهل البيت

 

 وإذا كان الحب من طرف واحد مؤلم بسبب الإحساس بالعذاب النفسي ولا يجني العاشق من وراءه سوى العذاب والإحباط والألم النفسي فالأمر نفسه ينطبق على أحاسيس من يعمل على إطفاء كرة نار الفتنة التي يعمل الطرف الأخر على إذكاء نارها وزيادة سرعتها وحتى بالنسبة  لطفل صغير جاهل أو إنسان كبير السن  فاقد الأهلية او طائش مشاكس قادر على التسبب بالقلق والأذى لأهله في البيت اذا كانت تصرفاته ومسلكياته خارجه عن نطاق ما يمكن تحمله من أذى بسبب إقدامه على التكسير والتخريب والحرق فالأمر يأخذ أبعاداَ سلبيه على الأهل من خسائر ماديه وقلق والأم لأنه من الصعب مراقبة أي إنسان طوال الليل والنهار

 

ومنحنا الخالق العقل لنستخدمه والضمير ليكون وازعاً لنا في تصرفاتنا ومخالفة صوت العقل وتحكيم الضمير الحي في غياب حساب العواقب التي هي الرادع  تصبح الحياة مع أشخاص يقدمون على تصرفات غير مقبولة بكل المعايير أمراً في غاية الصعوبة والمطلوب من كل صاحب عقل وبين جنباته ضمير حي أن يساهم في وقف تدحرج كرة نار الفتنه وإطفاءها كل إنسان في موقعه وحسب مركزه وقدرته على التأثير

2011-12-31
التعليقات