يا أنـت ، يا سيد الخسارات
يا أيها الناجي من كل الاساطير ، تؤرخ مجازرك كالفاتحين، تدون اسماء من عبروا كشهود على عصرك ، ترفقهم كحاشية في ذيل غرورك وتمضي ،،
قل لي بربك كيف تشفى من الموت كل مرة ؟!! كيف تتقن هذا الغياب دون ان يمسسك هجر؟!!
يا أنـــــــــــــت ،، يا خيبـــــــــــة العمـر
تأتيك المسافات على عجل لتقطعها ، يمدك البئر كل ثانية بحبل نجاة ، وحدك الفائز بكل نازلات الوقت
تلدغ كل عقاربه ، تأسر كل ثوانيه ، تأخذ الساعات ساعات إليك
وتردها متخمة /خائبة
صارحني يا هذا كم كان يلزمك من الوقت لتأسر امرأة ًبصمتك ؟!
وكم كان يلزمك لتكسرها ؟!
اعترف الآن أنني لم أرى صامتا ً بهيبتك ، أو غائبا ً بحضورك ، كنت تؤخر الحرف على شفتيك ليحل عرساً على مسمعي
كنت تثقب وجه الغياب بخرم حضور ، وتختفي
تسرقني لنورك من شواطئ عتمتي وتردني لرشدك من غياهب وجهتي
، ولم انتظر منك يوما ًمعجزة،، فمثلك لايصنع المعجزات، انت تعيشها فقط ، تعيشها في احلام الآخرين ، تسطو على خزائن دفئهم ، تقتات أفكارهم ، تلون أفراحهم
تفرغ عقولهم وتملؤها بك
واســـــمع يا هــــذا ،،
فارغة ٌ أيامي بقربك لا أتذكر سوى هجرك أو ترقب هجرك
وما بينهما فارغ أيضاً ً لم تكن اغلب الوقت فيه
ولم اخسر معك الكثير ، كل الخسائر كانت فيك وكان الرهان علي وحدي
/كم ضيقا ًسأصبر ليأتي بك الفرج / أو / يأخذني اليك /
ويخطر لي احياناً ان اركل قلبك ، ان اصرخ بوجه غرورك
ان استرد افراحي التي قايضتها بصكوك خيبتك
ان اجني عليك بكيدك كما جنيت عليَّ بضعفي
ولكن ؟!!!!
يا أنــــــــــــت
يا مسير الضوء تأتيك الجهات بالنور من كل صوب
متى صرت قديسا ً يا هذا ؟! متى أممت جرحك ليصير قوت العاشقين ؟!
يا ايها الخطأ الذي لم اعترف به
خشية الغفران
اتعرف كم كان يلزمني من الوقت لأدرك الطريق التي لا تودي اليك؟
وكم كان ينقصني من الجرأة لأمشيها ؟
كنت كلما ضيعتك ارتديت وعدك وانتظرت ، و كنت كلما ضيعتُني تبعت خطاك كي أصل الي
وما وصلتْ
كان الأمر اشبه بدائرة تدور علي، وكانت الأفراح مؤجلة
واحسبني لم أكن يوماً من المدعويين لفرحك
يا أنـــــــــــــــت
يا خيبة العمر
ياايها السر الذي كلما كشفته زاد غموضي وزادت حيرتي ، اهديتك عشر شموس
لأقايض عتمتك اهديتني عشر اصابع لأصفع خيبتي
كم سأخسرني أيها الناجي
لأفوز بك
وكم سأخسرك لتفوز وحدك ؟
انشغال الوقت بغيابهم يجعلهم خارج عقارب الوقت بينما يشغلون الوقت كله سراً هناك جبروت في تفاصيل علاقتنا بهم يجعلنا خارج أنفسنا بداخلهم إنها جدلية قسوة الحب رائعة أنتظر مزيدك
ولم اخسر معك الكثير ، كل الخسائر كانت فيك وكان الرهان علي وحدي /كم ضيقا ًسأصبر ليأتي بك الفرج / أو / يأخذني اليك / هاد المقطع لحالو قصيدة وموسيقى
بتسمحلي اسرقا لانو صرلي فترة عم جرب ابعت رسالة لحدا وبالصدفة اكتشفت انك لخصت كل شي بدي قولو
حلوة كتير ورائعة
شكراً على المرور والتعليق شكر من القلب