يا أبناء شعبنا السوري!
صبيحة يوم الجمعة في 23-12-2011 هزّت دمشق أصوات انفجارين ناجمين عن عمليتين انتحاريتين مجرمتين راح ضحيتهما حتى تاريخه نحو 50 شهيداً تمزقت جثثهم وتحولت إلى أشلاء متناثرة، ونحو 166 جريحاً بعضهم في حالة الخطر الشديد. ومعظم هؤلاء الضحايا من المدنيين، وبعضهم من الموظفين الأمنيين وعدد من الأطفال.
لقد أثار هذا العمل الإجرامي الجبان سخطاً شعبياً واسعاً واستنكاراً شديداً على الصعد المحلية والعالمية، خاصة أنه تزامن مع تفجيرات مشابهة وقعت في العراق الشقيق خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي يطرح احتمال أن تكون هذه الأعمال من صنع منظمات إرهابية تكفيرية معروفة بإجرامها وبإتباعها أساليب وحشية لا تعرف الرحمة، وبتبعيتها لجهات خارجية مشبوهة تستهدف دائماً زرع الموت والذعر بين جماهير الشعب دون تفريق فيما بينهم، بين رجال ونساء وبين أطفالٍ وشيوخ.
إن هذا العمل المجرم هو تصعيد نوعي خطير لتأزيم الأوضاع في سورية، وهو يشكل استمراراً للأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعات مسلحة تتلقى التدريب والتسليح والتمويل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا ومن الدول المجاورة لسورية، بهدف زرع فتن طائفية واغتيال وخطف، وأعمال تخريبية تستهدف الممتلكات العامة والمقدرات الاقتصادية للبلاد.
إن هذين التفجيرين اللذين نُفذا عشية وصول فريق المراقبين العرب يستهدفان عمل هؤلاء المراقبين وإفشاله في مهده كمقدمة لإحباط أي حل سياسي عربي، وإحالة ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن الدولي في خطوة نحو التدخل الأجنبي المسلح، الأمر الذي لن يكتب له النجاح بفضل وعي الشعب السوري وصموده وتحالفاته الإقليمية والدولية.
ولكن ذلك لا يعني تراجع مشروع التحالف الغربي المعادي لسورية الذي سيلجأ إلى استنزافها من الداخل عبر أعمال تخريبية وإجرامية وضغوط اقتصادية وسياسية متعددة الأشكال، وإشاعة الفوضى في البلاد. وكم يثير الاشمئزاز ما صدر عن بعض أوساط المعارضة الخارجية من محاولات لتبرئة الفاعلين الحقيقيين، والتغطية على الأساليب الإرهابية التي يتبعونها.
إن الحزب الشيوعي السوري (الموحد) إذ يدين بشدة هذا العمل الجبان ويترحّم على ضحاياه، وعلى أرواح جميع شهدائنا الأبرياء الذين سقطوا منذ بداية الأزمة، ويعزي أهاليهم، يؤكد لشعبنا السوري الأبي أهمية تعزيز وحدته الوطنية خاصة في الظروف الراهنة، واستمرار صموده ضد المؤامرات الخارجية والداخلية، ومتابعة النضال من أجل تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحماية سورية والدفاع عنها بكل أمانة وشرف.
دمشق 224-12-2011
بالحقيقة التفجيرين الارهابيين بقدر ما اثارو حزننا بقد\ر ما اوجدو العديد من التساؤلات التي نبحث حتى اليوم عن اجابات لها , يعني وصول السيارات الى عقر دار الامن ويوم الجمعة ؟؟وهذا العدد الكبير من الضحايا ؟؟نحن بحاجة لتفسير اكثر من حاجتنا لعواطف