روى احد الحكام الأوائل حلما مزعجا وقرر بينه وبين نفسه إذا انتهى العام الذي هو فيه وهو على قيد الحياة أن يوزع على جميع اسر الشعب عشرة ليرات ذهبيه
لكل أسرة وقبل ليلة رأس السنة بأسبوع استدعى الحاكم وزيره وأمره بالإيعاز لامين الخزينة بصرف 10ليرات ذهبيه لكل أسرة تقيمم على ارض البلاد ولم يخيب الوزير المؤتمن ظن الحاكم وأعطى تعليماته إلى أمين الخزنة بمنح كل أسرة 5ليرات ذهبيه وتحويل 5 ليرات إلى الصندوق الخاص بالوزير ولم يكن أمين الخزنة إلا في منتهى الأمانة حيث عمل على إصدار أوامره لرئيس المحاسبين بتوزيع 2ليره ذهبيه على كل أسرة وبعد ان اختصر رئيس المحاسبين الرقم الى النصف وصل إلى مسؤولي المقاطعات ليرة واحده لكل أسرة وهنا تنوعت عطايا مسؤولي المقاطعات وحاشيتهم الى كيلو لحم او قطف موز او صندوق خيار ومن كان حظه سيئا كان نصيبه علبة شوكولاته بداخلها 10حبات لما تناولها أهل المقاطعة ليلة رأس السنة لم تتسع المستشفيات للمصابين بالتسمم وغاصت المقابر بالموتى لان الشوكولاته ومع أن مذاقها حلو إلا أنها منتهية الصلاحية منذ ثلاثة أعوام
ولما سمع الحاكم بالخبر استدعى وزيره الذي كان أول المختصرين للهبه ومن مصلحته أن يخفي ذكر منحة الحاكم ولا يمكنه فتح ملف هو أول الذين ستتم محاسبتهم ومعاقبتهم وخوزقتهم فابلغ الحاكم بأن مسؤول المقاطعة رغب بتقديم هديه لأهالي المقاطعة في ليلة رأس السنة واشترى لهم الشوكولاته على حسابه ولكن التجار فجار ووزعوا على الناس شوكولاته منتهية الصلاحية تسببت بتسمم عدة أفراد فقط ولم يجرؤ على قول العدد الذي يثير الذعر وهنا تم القبض على شهبندر التجار الذي لم يكن يعلم من أمر البضاعة المسمومة شيئاً وفوضوا مهمة دق الخازوق لمحترف حتى يذوق الشهبندر أقسى أنواع العذاب وبقي ينزف ويعاني وهو معلق على خازوق خيزران على رأسه حديد مدبب لمدة 3ايام والناس تمر عنه معلقا على جسر المشاة وتشتمه وهذه عدالة تشبه عدالة ساد وم وعام وراء في الازمنه الغابره
بالفعل إن هذا هو ما يحدث عندنا في سورية الحبيبة بالضبط .......شكرا لكاتب المقال
هذا يحدث في كل دول الدنيا وليس فقط في سوريا