يعيش الشباب أحلى مراحل العمر على مقاعد الدراسة. و قد أمضيت على مقاعد الهندسة الطبية خمس أعوام درست في هذه الجامعة. طلاب هذا القسم هم طلاب كلية الهندسة الميكانيكية و الكهربائية المدللين.
اعتبرت كل طالب منهم ابني او أخي أو صديقي. أحببتهم حتى بعد أن غادرت سوريا و تابعت أخبارهم على صفحة الطلاب. كنت أقرا التعليقات و ابتسم لنكاتهم.
و لكن منذ بدأت الثورة و أنا أراقب أن مجموعة طلاب ضد النظام ترغب بجذب طلاب آخرين للثورة و كان ذلك بطريقة استفزازية. يعني إرسال مقاطع فيديو لا يمكن ان ترى من مقاطع تقطيع أو تعذيب. و قد حرص أدمن الصفحة على حذف الأفلام. فمن يريد مشاهده ذلك استطاع الذهاب لصفحة الثورة.
أما الطلاب الذين كانوا مع النظام فكانوا أيضاً حديين بإجاباتهم و رفضهم.
لا أريد أن أطيل أنا اكتب الآن و قلمي يحمل من الحزن ما يكفي لعدة أعوام قادمة. لقد قتلتموني يا طلاب الهندسة الطبية.
لقد شوهتم كليتنا و شوهتم مقاعدنا بصور دماء لأبنائي رأيتها البارحة.
هل كان يوما من الأيام الاختلاف السياسي أو الاختلاف الديني أو إي نوع من أنواع الاختلاف سببا للقتل؟ اي دين هذا يقبل بمثل هذا التصرف؟؟ إي إنسانية نحمل لنقدم على مثل هذا الجرم؟؟ ماذا علمناكم في مدارسنا و ماذا زرعنا في عقولكم و قلوبكم؟
لا استطيع أن افهم أن تكون عقول بعضكم مغلقة او مشوهة لدرجة حمل السلاح ضد زميل دراسة.
إلى أين تريدون سوريا أن تذهب؟؟ أريد أن ازور سوريا و أن اجلس بمقاهيها و أن ادخل الجامع الأموي و كنيسة حنانيا
هل تريدون لنا التوجه الطائفي؟ السني يقتل العلوي و المسيحي؟؟ ما هذا الوعي و التفكير؟؟
رحمة الله على الشابين الذين فقدا حياتهما. و الصبر كل الصبر لأهاليهما.
أرجو من الله أن يمنحنا جميعا المحبة و السلام في عام 2012 و هذه هي أمنيتي للعام الجديد.
اعتقد ان السبب الحقيقي لما حدث و للدماء التي سفكت هي تصرفات بعض اعضاء الهيئات الادارية في الكليات التي اصبحت و كأنها فروع لأجهزة الأمن التي تعمل على مراقبة الطلاب و توجهاتهم و تستفزهم بتصرفاتها فالأحرى ان تكون الجامعة هي مكان لتبادل الافكار و النقاشات الراقية لا ان تكون مكانا لقمع و كبت الحريات
لعل الأبرز مما يحدث في سوريا هو أنه كشف ضعف الإنتماء لما يسمى وطن إفترضنا أن ما يجمع الناس هو إيمان بفعل شيئ أو إلتزام بقيم معينه. لنرى أن تحريض قناة فضائية ورأي من يدعي معرفة الدين يلغي هذا الانتماء أو معرفة هذه القيم ولعل ذلك يبرز اننا كأمة في مرحلة فقدان الهويه فلا يمكن أن نتكلم في قضايا مصيريه يتعامل البعض معها كتشريع لمباريات كرة القدم ان أدق توصيف للأزمة هو ما قاله الرئيس الأسد إنها أزمة أخلاق
رحم الله جميع شهدائنا,جميعنا يجرم ما حصل,و لكن هل نظرتي في أسباب انتشار شريعة الغاب هذه؟؟عندما يقف مطبقي القانون مع طرف ضد آخر في كل الأحوال,و عندما تحدث اعتقالات عشوائية و ضرب و تنكيل وقتل,ثم لايجد هؤلاء من يدافع عنهم أو يحاسب من ارتكب بحقهم ذلك!!,استغرب لماذا نلوم من سحقت كرامته أو زجت أمه أو اخته في السجن, و لانلوم من ارتكب بحقهم ذلك!!,استغرب لماذا تلوم الدولة من صنعته بأفعالها!!,العواطف جميلة و لكن يجب أن تشمل الجميع,ومثل ماقال (طالب طبية) الخافي أعظم..,متى يصبح الانسان في وطني إلو قيمة؟؟
من شوه كليتنا وكليتك الحبيبة هو اتحاد الطلبة والهيئة الإدارية الذين حولا حياتنا الجامعية إلى جحيم بسبب تحولهما لفرع مخابرات والتنكيل بالطلاب صبح مساء حتى جرى ماجرى من رد فعل أسود !! احمدي الله أنك بعيدة أيتها الزميلة السابقة لأن الحقائق التي لاتعرفينها تدمي القلوب ورحم الله شهداء كليتنا وسامح من زج بهم في أتون هذه المعركة.
thanks for the article. . i also graduated 1996 all the best to u and God protect syria.
لا اعتقد ان سبب هذه الجريمة طائفي لكن يجب التحقيق عميقا في دوافع المجرم والظرف التي دعته لانتقاء ضحاياه وعن علاقتهم به لاني ارى ان كل فعل يولد رد فعل انا لا ابررر الجريمة لكن في كل الدول تتم دراسة الجرائم حتى تعمل على ازالة مسبباتها
قبل أن تلقي اللوم على أطراف الثورة وانا لا ألومك لآنك لست بالبلد , اسالي عن اتحاد الطلبة والشبيحة والمخبرين الذين يناوبون على أبواب الكليات , اسالي عن التقارير التي يتم كتابيتها بالطلاب الأحرار , اسالي عن التهديد الذي يتعرض له الطلاب والطالبات , اسالي عن مراقبة التحركات والتصرفات , اسالي عن المضايقات للطلاب في السكن الجامعي لطلاب المناطق الساخنة , اسالي واسالي وانت ستعرفين أن ما جرى لم يكن مستبعداً وربما نجده في دوائر ومؤسسات الدولة مجددا إذا ما استمر العنف والقتل والقمع