الكلمات يمكن أن تعبر عن جوهر قائلها ومستوى إدراكه ونفسيته في حال كانت الكلمات تلقائية وغير محسوبة وتصدر عن إنسان لا حسابات لديه بنتائج كلماته التي يمكن ان تكون بردا وسلاما او نارا وجحيما على المستمع او تطفئ ناراً أو تشعلها على صعيد العلاقات والصراعات
وأحياناً هناك فئة من الناس لا تعبر عن جميع ما بداخلها او تعبر عن جزء منه او عكسه حسب تقييم الإنسان للمقام والمقال وجلب المنفعة او درء الضرر وحسب رغبته في رؤية الناس على وئام او خصام وعندما يتم إطلاق وصف على إنسان بأنه من مشعلي النار يتعارف الناس عليه بالمفسد ومثير فتن وعندما يطلقون على إنسان وصف انه من المصلحين ومطفئي النيران يتعرف الناس عليه بالمصلح هذا إذا كانت الأمور عاديه ولكن هناك عناصر تقلب المعايير والمصطلحات عندما يتعلق الامر بالخوف من العواقب والعقاب او الطمع في مكسب مادي او معنوي او الحذر من الخسارة او من أنصار منطق (حط راسك بين الرؤوس المرشحه للقطاف واستدعي الجلاد )
وهذا الحال يشجع الظالم على ممارسة المزيد لأنه يجد من يزينون له الأعمال الشائنة ويحاولون إبعاده عن الأعمال الحسنه حتى يحققوا مصالحهم من خلاله وعلى حساب المظلومين وهذه أنانية بغيضة وانتهازية مقيتة لأصحاب ضمائر مثل إطارات السيارات المهترئة وعلى أي إنسان ان لا يتمنى للآخرين إلا ما يتمناه لنفسه وان يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه
ماجد جاغوب
0502514714