أبحر في أعماقي لا تكتف بالعبث بأمواجي ففي أعماقي عالم لم تعرفه يوما , فيه الفصول  تختلف

فيه الشتاء يختلف , شتائي سماؤه قطرات ترسم ملامحك, تسافر فوق كتفيك وترجوك لتفتح كفيك  وتحميها من الموت تحت أقدامك , صوت رياحه موسيقى تداعب أسماعك   ..

في الخريف آتي بالسحاب إليك فأمطرك حينا وأشرق حينا , أتجول فوق الأرصفة أوراقا وأنتظر الربيع لأملأك دفئا و أخبر جميع الطيور المهاجرة أن تعود فكل شيء بك عاد أجمل ..

أهديتك أعوامي عام أردتك أن تكون امتدادي وعام أردتك أن تكون حكايتي التي لم تبدأ وعام رجوتك ألا تكون سرابا ..

تشعبت في غابات مشاعري أشجاري أغصاني أشعلتني  , نشرت الدفء بين أضلعك ,أنقذتك من هزائمك وأهديتك أوسمة النصر وحين كاد قلبك يتوقف من الحزن احتضنتك ومنحتك قلبي  هدية لينبض بك وفيك ..

أكمل رسم خطواتك في طرقاتي لا تقل لي غدا فغدا لن  يأتي معي  , لا تتجاهل ندائي فأنا غارقة في عزلتي ولن يخرجني إلى النهار إلا يديك إلا ابتسامتك اسمعني اقرأني  لا تتجاهلني  ولكن.. لكن  صوتي لم يعد لي بصوت ولا صدى ورأيتك هارب مني بعيدا عني ..

وعدت أنا لأجثو مع بقايا ما أشعلته في أعماقي لأرى ما رأت عينيك في بريق النار وأعرف ما عرفت

عذرا لم تكن أنت فجميع فصولي وعطاءاتي كانت لرجل آخر رجل يعيش في ذاكرتي يناديه فنجان قهوتي

أسماؤنا تنتمي لأبجدية واحدة خطوط كفينا تجمعنا هو رجل  ينبض  قلبه في كلماتي الباحثة عنه

 هو رجل لا يشبهك أنت , رجل لم يخلق بعد ..