النسور الطائرة ، كما نعرف جميعاً ، تهوى قمم الجبال ،، وهذه عصيةٌ إلا عليها ، ، ولا تشتاق إلا لها !!! أما النسور الماشية فلها حكاية أخرى تمَّ تداولها قبل فترة على الإنترنت !!!
ففي إحدى زيارات / طوني بلير / رئيس الوزراء البريطاني الأسبق للولايات المتحدة ، ألقى خطاباً في جَمْعٍ من السكان الأصليين / أي الهنود الحمر / ، وبعد خِتام خطابه قدَّم له جمهور الحضور، دِرعٌ محفور عليه الاسم الهندي الجديد للسيد طوني بلير ، وهو / النَّسر الماشي / فما كان من السيد بلير إلا أن غادر المكان حالا في موكبه مُلَوّحا للجمهور!!.
أحد المراسلين الصحفيين في المكان سأل بعض الهنود الحمر مُستفسرا : لماذا إخترتم اسم / النسر الماشي للسيد طوني بلير ، فالمعروف عن النسور أنها تُحَلقُّ عاليا ، فهل هناك خصوصية محددة للنسر الماشي ؟؟ فأجابوه : أن النسر الماشي هو الاسم الذي يُطلق عادة على الطير الممتلئ بالخـ ....( يعني بالبراز ، أعزكم الله )، فلا يمكنه الطيران أبدا !!!..
هذا ما آل إليه حال العديد من الصحفيين والكُتّاب ، والمثقفين ، ممن كانوا يتشدقون أنهم عَلمانيون وليبراليون وديمقراطيون وتقدميون ومُتحضرون ، وسوف يساهمون في نقل الأمة إلى مستويات حضارية جديدة تُجاري روح العصر وتتفاعل معه وتلفظ التعصب الديني ، وتفصل بين الدين والسياسة ، وتُفجّر الثورات في المشيخات ، والإمارات ، والمملكات ، التي يمتلك حكامها الأرض وما عليها ، ويُحرَّم على شعوبها مظاهرة أو برلمان أو تشكيل أحزاب أو منظمات ، باعتبار هذا ليس من الإسلام ، والصحيح أن الممالك هي كما الرهبانية ليست من الاسلام !!!
وإذ بأولئك ( الكتّاب والمثقفون ) يفاجؤننا ويؤكدون أنهم ليسوا سوى/ نسورٌ ماشية / و بَدَاوى ببذلات غربية وربطات عنق ، مع بعض من التصَنُع والفزلكة في الحركة والكلام والحديث والمظاهر الخدَّاعة ، وأنهم ليسوا سوى متعلمين أو قارئين أو مُطَّلعين أو متابعين ،، وشتّان بين المثقف وهؤلاء ، الذين وصفهم د. أسعد أبو خليل في مقاله في صحيفة الأخبار اللبنانية ، بأنهم يجاهرون بليبرالية منافقة من ناحية ، ويصمتون عندما يُقطع رأس امرأة في (..... ) بتهمة تعاطي السحر !!!. يعني هم على مبدأ المُعتزلة في وصفهم لـ / الفاسق / فلا يُسَمى مؤمنا بوجه من الوجوه ، ولا يُسَمى كافرا ، بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين ، ويحفظ خط الرجعة لنفسه في أي وقت !!!. فالمثَقَّف ، كما الثقافة ، له تعريفات كثيرة ، ولكن عموما على المثقف أن يمتلك حالة من الوعي المسؤول والبنَّاء والمحاكمة الداخلية تُمَكّنه من تغيير البنى الفكرية والنفسية والثقافية المنغلقة والتي تقف عقبة أمام التطور ، والإرتقاء بالانسان والمجتمع نحو مستقبل أكثر إشراقاً وإيماناً بالمفاهيم الحضارية والقيم التنويرية الجديدة الأفضل من القائمة أو مما كانت قائمة ، وتحرير العقل من الإنغلاق وعُقد التعصب أي كانت أشكاله والانفتاح باتجاه المستقبل والعالم بفكر وسلوك وثقافة يمكن ان تفرض نفسها واحترامها لدى شعوب الامم والارض وتكون مثلاً محترماً ، وليس العكس !!!
و ليس من الضروري أن يحمل المثقف شهادات لا عليا ولا دنيا ، فكم من مُتعلم غير مثقف ، وكم من مُثقف غير متعلم ، وكم من حامل شهادات عليا أسير لمفاهيم وأفكار منغلقة ومتزمة و تنفر من حديثه ببضع دقائق ، لأنه عاجز على أن ينتصر أولا على ذاته وإنغلاقه !! وكم من حامل شهادات عليا يُباع ويُشرى بدراهم معدودة !!!. والثقافة باللغة العربية عريقة أصلا ، وتعني صقل النفس والمنطق والفطانة ، وهي نظرية في السلوك ، وليست فقط أفكار ومعارف وفنون وعادات وتقاليد وعقائد ...الخ .
فالثقافة والإنغلاق والتعصب لا يمكن ان تجتمع ،، ولا يمكن للثقافة ان تلتقي مع الكراهية والحقد والبغضاء والمذهبية والطائفية والقتل ، فهذه ليست ثقافة ، وعندما تصبح هذه السلوكيات الشاذّة والمريضة والمنحرفة ثقافة في أي مجتمع ، فهذا يعني أنها أصبحت خصوصية من خصوصياته ، وهذا بدوره يعني أن هذا المجتمع يسير نحو الدمار !! ، وهنا يبرز الدور والمسؤولية لمثقفي المجتمع ونُخَبه في إنقاذ مجتمعهم من هذه الظواهر الشاذّة كي لا تترسخ جزءا من ثقافته وخصوصيته ، ويُنظَر لهذا المجتمع بإزدراء أمام شعوب العالم وأن من ثقافته القتل والذبح والخطف والإغتصاب ،، فيفقد احترامه ومكانته أمام شعوب الأرض هذه المظاهر الشاذّة والطارئة على مجتمعنا ، وإن ما سمحنا بأن تتحول إلى ثقافة ، فهذا يعني أن كلٍ منا سيحتاج إلى بابين حديد أمام بابه الخشبي والى حاجز تفتيش أمام مدخل بنايته ، وأما الشوارع والطرقات فستكون ملكاً للزعران وعصابات الترهيب والترويع والتشليح والخطف والقتل والاغتصاب !!! وقد تتكرر جريمة كلية الهندسة الطبية التي هزَّت سورية ، في أي وقت !!!
الثقافة ، وكما قال أحدهم ، بشكلٍ مجَازي ، يعني ان تواجه العالم عارياً ، أي ان تنطق بالحقيقة ، والحقيقة فقط .... وأن تكون صاحب مبدأ لا أن تبيع نفسك وقلمك لبترودولار، وتُوظف نفسك بوقاً مأجوراً في صحف وفضائيات يمتلكها أناس أصبحوا بقوة الصدفة أصحاب ثروات فاحشة، وليس بقوة العقل والتفكير والثقافة والتطوير والتخطيط !!!!.
العديد من الكتاب الذين يعملون بالصحف والفضائيات الممولة من البترودولار، وبعض ما يسمى مواقع ليبرالية ( وليسمحوا لي ) ، لا علاقة لهم بالثقافة ، ولا بصفات المثقف ، وهم من ينطبق عليهم وصف (النسور الماشية)، كما طوني بلير ، لأنهم ممتلئين بأوساخ النفط من جهة ، وبأوساخهم الخاصة من جهة أخرى ، فارتضوا لأنفسهم أن يكونوا شبّيحةً وأقلاماً نفطية هزيلة لا مبدأ لها سوى تعليمات الشيخ أو الأمير الذي ربما لا يعرف كم عدد أبنائه وزوجاته وجواريه ، ولكنه يعرف أن الكاتب المأجور ثمنه ثمن تنكة نفط باليوم ،، وهكذا باعوا قُدسية الثقافة ، ورسالة المثقف !!!.
لم نسمع من أي منهم موقف من أهل الخطاب الطائفي الخطير ، ولا من الدعوات بعدم جواز تقديم التهاني / للنصارى / بأعياد الميلاد ، بصفتهم مشركين ، إذ أن تقديم التهاني لهم يعني الإعتراف بالشرك ، والعياذ بالله !!!.
ويحضرني هنا سؤال للأديب أدونيس وجَّهَه لجمهور الحضور في إحدى لقاءاته في المُجَمع الثقافي في أبو ظبي قبل بضع سنوات ، وهو يرثي ما وصل إليه حال الأمة التي لم تُقدم للحضارة البشرية شيئاً منذ ألف عام ، فقال متوجها للحضور: إذا جرَّدنا بيوتنا وأنفسنا من كل ما هو صناعة غربية ( يعني من إختراع المشركين ) وتوقفنا عن استخدام كل ما هو غربي ، فماذا يتبقى لدينا ؟؟. ساد الصمت في القاعة المُكتَظَّة لبرهةٍ من الوقت إلى أن مَزَّق الصمت صوتٌ من وسط الحضور يقول : سيبقى لدينا الجِمال والغنم !!! فما كان من الحضور إلا أن إنفجروا ضاحكين ، أو بالأحرى ساخرين على حال الأمة !!!.
نعم نحن أمة تستحق أن تسخر من ذاتها وأن تسخر منها كل أمم الأرض ، طالما أضحى معظم مُثقفيها ونُخَبها كما أية سلعة ، خاضعين للعرض والطلب !!. أين المثقفون ،، لماذا لا يتحدثون ؟؟!! ألَيس النصارى في بلادنا هم أهلنا ومنهم عربٌ مثلنا ؟؟!!. لماذا هذا الشحن للكراهية والبغضاء ضد بابا نويل الذي ينتظر الأطفال هداياه من عام لآخر ؟؟ وهل سمعتم صرخة تلك السيدة الدمشقية ، على إحدى الفضائيات ، مُستنكرة الشَحن والقتل والإجرام باسم الدين ، وهي تقول : إن كان هذا هو الإسلام فسوف أصبح كافرة ، وأعبد الأصنام !!! فهل المطلوب تكفير الناس بالإسلام !! وهل عَبَدة الأصنام يرضون بالقتل والذبح والخطف حتى بإسم الأصنام !!! أبدا لا يقبلون ، لأن المسألة قبل أي شيء تتعلق بالإنسان الذي كرّمه الله في الإسلام وفَّضّله على كل شيء ، ومع ذلك لا يُقتَل ويُذبَح باسم الدين ، سوى في الإسلام !!!!.
مهمة المثقف ، ومن المفترض أن يكون الكاتب والإعلامي مثقفاً ، أن يضيء على بؤر الظلام العقلي والفكري والإجتماعي علَّه ينير بعضاً من زواياها المعتمة لا أن يُستأجَر ليطفئ ما هو منير ومضيء ، كما هم العديدون من كتاب وإعلاميي المازوت والكاز والبنزين ، الذين يعيشون في بلدان نفطية غارقة في الظلام السياسي والفكري والاجتماعي ، لا يُصَدّر (بعضها) للعالم إلا النفط والغاز وثقافة الحقد والقتل ، مع أن شوارعها مُضاءة جيدا بالمصابيح الكهربائية ، ولكن هذه تضيء للعين وليس للعقل ، وكم نحن بحاجة لإنارة العقل ، فمِن نورِهِ يشعُّ النور والحضارة ، وفي عُتمتِهِ ينعمي البصر والبصيرة !!!... ويرتضي أولئك على أنفسهم آن يعيشوا وسط هذا الظلام ، أو أن يقبضوا من أهل هذا الظلام ، وأن يتستروا على هذا الظلام، بل لا يألون جهداً في كيل كل إشكال المديح والإطراء والإشادة بهذا الظلام ، وبصاحب الجلالة والعظمة والسمو والمعالي ، وبدل أن يوظفوا أقلامهم لنقل الأمة إلى عالم النور ، فقد وظّفوا أنفسهم لإغراقها كلها بعالم الظلام والتستر على الفكر التعصبي والسلفي والتكفيري بالعزف على مفردات الحرية والديمقراطية ( التي نعشقها وننشدها جميعا ولكن ليس بوسائلهم ) كشعار حق يُراد به باطل ، وغطاء لتمكين ذاك الفكر من غزو المجتمعات واستعمار العقول ، وهذا أخطر أشكال الاستعمار( وبتنا نشهد مفاعيله القاتلة حتى بين الطلبة في الجامعات ، وبين الجيران في الأحياء والحارات ) غير آبهين بشيء إلا بما يقبضونه على كل مقال ، أو في آخر كل شهر . فهل بهذه الثقافة سنضاهي ثقافات العالم ،، أم سنساهم في إغناء الحضارة البشرية ؟؟!!!
هؤلاء الكتاب والمثقفون ، إلى جانب بعض المُعَممين والمُلتحين ، بات خطرهم موازٍ لخطر الجماعات التكفيرية في أي مكان ، بل ربما أشد لأنهم الرافعة الدعائية والإعلامية والمعنوية لهذه الجماعات ، وباتوا كما أسيادهم أمراء وشيوخ الغاز ، يشجعون على التطرف والتعصب ، بل باتوا يتمثلون أحكام التلمود ، فيدْعون للتعامل بحكمة وبصيرة ورحمة ومودة وحوار وتواصل مع اليهود ، وبالمقابل الى قتلٍ وبطشٍ وخطفٍ وحرقٍ في بلاد المسلمين !!!!
ألَمْ يَذكُر التلمود : / أن اليهودية أحب إلى الله من الملائكة فالذي يصفع اليهودي كمن يصفع العناية الإلهية / ( أستغفر الله ) ولكن هل يُمكننا استبدال هذا بقوله تعالى : / وضُربت عليهم الذلّة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله .... / ..؟؟
قلوبنا على بعض قَسَت أكثر من الحجارة الصخرية ، وعلى من يحتل القدس والأقصى أرحم من قلوب الملائكة !!! فهل يعني أننا استبدلنا آياتنا بأقوال التلمود ؟؟!!! وهل نسينا ما قاله الله لرسولنا : لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك !!!!..
لقد بات الجميع يعي انجازات أموال النفط والغاز في مجال الصحافة والإعلام والفضائيات ، وليته كان موجَّه لخدمة وحدة الأمة وتماسكها واحترام قيمها ومواجهة من يحتل مقدساتها ، ولكن للأسف لبث السموم في فضاء الأمة وأجوائها ، وبث الفرقة والتشرذم والانقسام والتقاتل بين مكوناتها ، فأصبح هوائنا العربي كله ملوث ومسمَّم ، وبتنا لا نستنشق إلا رائحة الدم والقتل والخطف والاغتصاب ، ورائحة الطائفية والمذهبية العفنة والنتنة التي تزكم الأنوف والأنفس .!!!
ليست المسألة إهانة لأحد ، إنها توصيف للواقع ، فالمنافق لا يخشى على وطنه وأمته وإنما على جيبه !! ومن يتلوَّن كما ألوان الشاشات ، وبألوان الأحزاب العَلمانية والقومية والليبرالية والدينية ، أُذَكّرهم بما جاء في سورة الأحزاب :/ لِيُعَذب الله المنافقين والمنافقات ... /
وأما في سورة المنافقون فيقول تعالى : / والله يشهد أن المنافقين لكاذبون ../ !!
ولله حِكمة عندما أنزل سورة بالمنافقين !!! فالمنافق آيته ثلاث : إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أُؤتُمِنَ خان !!.
لقد حسمتْ الولايات المتحدة صراعها مع الاتحاد السوفيتي السابق وفتَّتَتهُ دون ان تطلق طلقة واحدة وذلك من داخل الاتحاد السوفيتي ، عن طريق التآمر والتخطيط والإشراف والإدارة فقط ، وتخريب العقول وإفساد الضمائر !!!!!.
وهاهي اليوم ، الولايات المتحدة وإسرائيل ، وعن طريق التآمر والتخطيط والإشراف والإدارة ، فقط تسعى جاهدة لأن تحسم معركتها مع هذه الأمة وتُفَتتها من الداخل دون ان تخسر صاروخ أو قنبلة ، بزرع الفرقة والحقد والكراهية والتقاتل الطائفي والمذهبي والعرقي ، بأيدي أبنائها من مُدّعي العلم والثقافة من جهة وبأموال أبنائها ممن إنتقلوا فجأة من حياة الفقر والبساطة والصحارى، الى أفخم القصور وامتلكوا المليارات ، دون المرور بمراحل التطور الطبيعية التاريخية والاجتماعية والعقلية والفكرية .. التي يُفترض أن يجتازها إي عقلٍ او مجتمعٍ في مسيرة تطوره ،، فتملكوا الثروات ووسائل التمدن الحديثة ، ولكن لم يتملكوا حضارة العقل والتفكير ( وليسامحوني ) ، وشتّان بين المدنية والحضارة ، بحسب / ول ديورانت/ فأساؤوا التصرف والسلوك على مستوى الأمة ، وبدلاً من أن يكون النفط ثروة ونعمة للأمة ، فقد أصبح نقمة عليها !!! وهل شاهدتم أمة توظف ثرواتها ومُقدارتها لتشتري المشايخ والكتَّاب والشباب والإعلام ، لتغتال ذاتها سوى امة العرب ؟!! ألَا تبَّت يدا أبي لهب ،، ألَا تبّت يدا أبي لهب !!!..
وأدعو أخيراً ، ونحن في مطلع عام جديد ، أن يرأف الله تعالى بحال هذه الأمة فتتآلف قلوبها وتتوحد على المحبة والوئام وتنبذ الكراهية ، فكل نقطة دم تدمينا أنَّا كانت ، وأن تصفى القلوب ويعود الأمن والإستقرار إلى سورية ( أم الجميع وحبيبة الجميع ) وتعود البسمة والضحكة إلى شفاه الأولاد والأطفال الذين افتقدوها منذ أشهر ، وتعود سورية الفرح والمحبة كما كانت ، وأن تتمكن النسور الماشية من الطيران !!!. آمين يا رب العالمين ، والعالمين ليسوا فقط المسلمين ، ولذا لا يمكننا إحتكار الله لنا وحدنا ، وليس بإمكان أية جماعة أو حزب أن تحتكر الإسلام لها فقط ، فحينها سيصبح لكل إسلامه ، وسوف نضيع جميعاص ، كما ضاع اليهود في وصف لون بقرتهم !! فلتحيا سورية لكل أبنائها وتلتئم جراحها النازفة ، وليحفظ الله سورية وشعبها ، وعسى أن تكون هذه السنة حبلى بالخير والسلام ،، ورحم الله من قال وهو على فراش الموت ، سنبقى محكومين بالأمل .....
لقد قرأت المقالة وهي فعلا رائعة وتنم عن مستوى ثقافي رائع ولكن استخدام الكاتب للكلمة (السوقية )المختصرة حسب وصفك ربما أملتها الضرورة فعندما تتحدث عن أولئك ( المثقفين)الذين يباعون ويشترون كما أية سلعة لا يمكنك الا ان تستخدم هكذا مفردات تليق بهم ........
المقال صادق في وصفه مليون بالمائة والمعلق (ثائر) يقول أنه قرأ المقال بسرعة وهذا يعني أنه لم يفهم ولم يستوعب شيء ومصيبتنا معه ومع امثاله أنهم دوما متسرعون ،
يجب نشر المقالة بكافة الاشكال الممكنة، تحية للكاتب
المقالة طويلة لكني قراتها سريعاً... للأسف تحليل غير موفق وثقافة عناوين وتشبث بنظرية المؤامرة. الولايات المتحدة ما كان لها أن تهزم الاتحاد السوفييتي لولا الفساد الذي كان ينخره بسبب الأيدلوجيا الشمولية التي ما زال النظام لدينا متمسك بها... والولايات المتحدة أو اسرائيل لم تصنع الفساد والديكتاتورية في الدول العربية، لذلك هزيمتنا سهلة كما وصفت.. ثم أي من المفكرين تهاجم أنت؟ يا أخي احترموا غيركم. المقالة مكتوبة بلغة الشارع ونحن نبقى (محكومون) بالأمل!
مقالة رائعة ولكن لي مأخذ بسيط يمكنك إعتباره ثانوياً ففي مقالة بهذا الوعي والثقافة لو كنت مكانك لقلت : الطائر الممتلئ بفضلاته ولا داعي لا لإختصار الكلمة السوقية ولا لما هو بين قوسين..أرجو المعذرة وأشكرك على هذه المقالة الشيقة من أولها إلى آخرها.
شكرا اولا للمقال لكن سؤال ادونيس لم يكن موفقا ؟ وهل الحضارة الحديثة فقط من انتاج الغرب الم تشارك العرب فيها في شكل من الاشكال؟ لو افترضنا سحبت المكيفات من الغرف هل موت الانسان ام يتاقلم؟ هل اذا سحبت السيارات يموت الانسان؟؟ تتحدثون عن حضارة طافية على السطح وليس لها قيمة لانسان لانه رغم عدم امتلاكه السيارات الا من زمن 100 عام فقد عاش وعمل حضارات منذ ملايين السنين بدون وجود مخترعات الغرب ؟؟ استغرب لماذا هذا الضعف العقلي عن بعض المفكرين ؟؟ ادونيس شاعر هل يستطيع ان يكتب 10 ابيات شعر من معلقة