syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
معي او عدوي ... بقلم : ماجد جاغوب

بإمكان الإنسان السباحة في عمق متر أو أكثر ولكن من المستحيل السباحة في واحد سنتمتر ...


 ومستوى وعي  الإنسان وعمق تفكيره  يشبه إلى حد ما عمق المياه وإمكانية السباحة تشبه إمكانية الحوار مع إنسان وعيه يشبه عمق مياه السنتمتر الواحد من المياه لأنه ليس كل من سمع خبرا ونقله أو من قرأ خطبة عصماء عن ورقة مكتوبة لا يعرف مضامينها ولا معناها ولا مغزاها أصبح أنساناً واعياً لآن المقومات غير متوفرة وما قرأه من ورقة الخطبة  لا دراية له به  , ويمكن لهذه النماذج أن تستخدم بكل سهوله كأدوات لأناس على قدر من الدهاء لان حالهم حال ساعة المنبه التي يتم إدارة مفتاح خلف ساعة المنبه   إلى اليمين عدة لفات  حتى يدور المفتاح إلى اليسار للتنبيه لمدة تساوي عدد اللفات وبعدها لا يسمع لها صوت لأنها أفرغت ما تم تعبئته في جوفها  وأدت المهمة ولا يعنيها هل استيقظ من قام بتوقيتها أم لان هذه قضية أخرى

 

 أما حال الخطيب الملقن (بفتح القاف ) فخطبته يتم توجيهها إلى أناس يعرف الملقن (بكسر القاف ) أنهم من نفس طينة الملقن (بفتح القاف ) وهم يصفقون لأسباب عاطفيه أو مصلحيه أو مادية وليس لان الخطبة تستحق ذلك ولا لأنها تخدم المصلحة العامة بل يتم التصفيق للشخص نفسه أو الجهة التي يمثلها وليس للموقف وجوهر الخطاب وهذه الفئة أن لم تكن معها فأنت باختصار عدوها  فيما تسميه هي  زورا مواقف والتي  هي موقف اللاموقف وليس لها أي تأثير على الوطن محليا ولا إقليمياً ولا عالمياً وهي في جوهرها تنفيس عن ضغوط وأحقاد وتغذيه الفتن بكافة إشكالها ووجوهها  وإذا أمعنا النظر وتركنا مثل هذه المواهب الفذة والقدرات الخارقة والغير مسبوقة  تحكم وتتحكم فينا فما هو مصيرنا  

 

وهذا السؤال يجب على كل منا أن يسأله لنفسه وقد انفجرنا مرة واحده بعد طول سبات وبطريقة لا تؤدي جوهر الغرض الذي انفجرنا من اجله  بعد مئات الأعوام وحاولنا الاستيقاظ من  السبات الذي جلب الكوارث علينا في كل نواحي الحياة لمجتمعاتنا اقتصاديا وثقافياً وسياسياً وحضارياً ولكن حتى محاولة الاستيقاظ تم استغلالها وفبركتها ولا زال لحرفها عن الهدف المنشود وربما لإعادتنا تحت مكبس لا يعلم إلا الله

 

 متى نستطيع الاستيقاظ من بعده إذا تمكن الاحتلال بوجهه الجديد وأدواته المستحدثة بأساليب الفوضى التي من المستبعد أن تكون خلاقه من أنياب أظافره في أوطاننا  من جديد  < لذا نجد من الطبيعي أن يتم التعامل مع الإنسان العقلاني من فئة الواحد سنتمتر كعدو ان لم تكن مع موقفهم النابع من ذكاء خارق منقطع النظير ومفرط بالمقلوب لأنهم يفتقرون إلى  القدرة على تحليل الواقع واتخاذ المواقف المناسبة التي تلائم إمكانيات المجتمع والوطن وتخدم مصلحة الأمة في حاضرها وتحرص على تأمين مستقبل معقول للأجيال القادمة لا أن تبدأ الأجيال المقبلة  من عصر كهف قابيل وهابيل وتراجعنا يوسع الهوة في فارق التطور الحضاري  بيننا وبين كل شعوب العالم لنصبح غير قادرين على العيش في هذا العالم ولا يكون أمامنا من خيار سوى البحث عن عالم آخر ولكن حتى مركبات الفضاء ليست ملكا لنا ولا هي من صنعنا وليست تحت تصرفنا وللإنسان في هذه المجتمعات  أن يقرر كيف سيتصرف إذا كان من غير الممكن الصعود إلى الأعلى ولا البقاء على الأرض فالإمكانية المتبقية المتاحة هي تحت الأرض أي بمعنى أوضح إلى   )الهاوية )

 

2012-01-08
التعليقات