في تجمع سكني قائم على العائلات المركبة من جذر واحد كان المختار من جذور أخرى مجهولة الأصل ويقيم في منطقة أكثر رفاهية ولكن القلق يساوره من هذا التجمع الذي يعمل المختار بكل قوته وعلاقاته كي لا تستمر أي  علاقات طبيعيه بين الأقارب في هذا التجمع  

وبعد طول تفكير كان وسط التجمع بيت يسكنه أيتام فأرسل المختار أعوانه ومعهم مجموعة من المشردين وأسكنهم في بيت الأيتام واستولوا على ثلاثة أرباع البيت بحجة أن البيت كبير ويمكن أن يتسع للجميع ولم يقبل الأيتام بهذا التسلط ولكنهم كانوا عاجزين وأقاربهم ضعفاء أمام المختار المتجبر الذي أرسل أعوانه لحماية المشردين من الأيتام  

وبعد أن رتب المشردين البيت على مزاجهم وحسب رغبتهم وصرخات الأيتام وأقاربهم الضعفاء ضاعت  في الفضاء الرحب دون أي تغيير على الواقع سوى أن المشردين لم يوفروا ارض أقارب الأيتام فاستولوا على أجزاء منها وشاركوا الأيتام في الربع المتبقي من البيت وأصيب  المختار بالشلل ولم يبقى منه إلا لسانه الذي كان يعطي وصاياه لخلفه والتي لم تكن تقطر إلا السم و  الخلف كان أسوأ من السلف و كان أضخم وأقوى من أبيه  ولم يكن اقل عطفا على المشردين من والده كما انه كان اشد قساوة على الأيتام من سلفه ومن منطلق درهم وقاية خير من قنطار علاج  كان المختار يرسل أعوانه كل فترة ليحرقوا احد بيوت الأقارب وفي اليوم التالي يتم حرق بيت آخر ويتم اختيار البيوت من الأقارب الذين لا يرتاح الواحد منهم للأخر وكل من البيتين له من باقي الأقارب من يحبه ويكرهه فينقسم الأقارب بين الطرفين لتكون أرضية خصبه للمزيد من حرق البيوت والمحاصيل  والخلافات التي ما تكون معظم  الأحيان من أعوان المختار او المشردين ونادرا ما تكون بأيدي الأقارب وتدريجياً أصبحت لغة التفاهم والحوار العقلاني في واد والأقارب في واد آخر

 وبما ان اللعبة أثبتت فاعليتها وجدواها الايجابية للمختار عمل بالتعاون مع  المشردين على تطوير استخدامها داخل البيت الواحد حسب حالة أهل البيت حتى ينشغلوا بأنفسهم أو يعودوا إلى القبور أو الكهوف ولا يبقى في التجمع السكني سوى الأيتام الأصليين وأيتام مستحدثين ويصبح المشردين هم الأصل والحاضر والمستقبل

والسؤال هل هناك إمكانية لان يستيقظ الأقارب من سباتهم أم أن المستقبل للمشردين و المختار